نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أمس السبت، تقريراً فى غاية الخطورة عن نظام الرادار الأمريكى الجديد التى تعتزم الولاياتالمتحدةالأمريكية إقامته الشهر المقبل فى منطقة صحراء النقب بجنوب إسرائيل، حيث أكد التقرير أن الرادار الأمريكى الجديد سيكشف كل أسرار إسرائيل العسكرية للولايات المتحدة. ونقلت صحيفة هاآرتس عن مجلة تايم الأمريكية، تأكيدات مسئولين عسكريين إسرائيليين، على خطورة الرادار على أمن إسرائيل العسكرى، حيث قال أحد المسئولين إن "الرادار الأمريكى الجديد سيكشف أسرار إسرائيل الحربية للمخابرات المركزية الأمريكية، وسيجعل إسرائيل عارية تماماً أمام أمريكا، وذلك لأن الرادار الأمريكى سيكون قادراً على كشف أى شىء فى سماء إسرائيل، حتى ولو كان نحلة"، واصفاً الرادار الأمريكى بأنه سيكون كمثل "الأغلال" فى أيدى إسرائيل. وأوضح المسئول العسكرى أن أمريكا عرضت من قبل على تركيا والأردن، نشر نظام الرادار على أراضيهما، ولكن الدولتين رفضتا الأمر، لأن الرادار سيكون جهاز تجسس على أسرارهم العسكرية، كما أعرب المسئول عن قلقه لأن الرادار سوف تقوم أمريكا بتشغيله دون أن يقترب الجيش الإسرائيلى منه، مشيراً إلى أن الهدف من تشغيله رصد الصواريخ الإيرانية إذا أطلقت على إسرائيل والرد عليها أيضاً، مع توضيحه أن الميزة الوحيدة التى سيقدمها الرادار لإسرائيل، حيث لديه قدرة فورية على رصد إقلاع أى طائرة أو إطلاق أى صاروخ يصل مداه إلى 1500 ميلاً، مما يوفر لإسرائيل وقتاً يصل من 60 إلى 70 ثانية، للرد على إيران إذا أطلقت صواريخها عليها. كما أكد التقرير أن القادة العسكريين فى إسرائيل، يعترفون بعجز نظام الرادار الإسرائيلى الموجه إلى إيران بسبب قصر مداه، بجانب تأكيديهم على وجود عيوب تكنيكية عديدة فى الرادار الإسرائيلى، ملقين باللوم على وزير دفاع إسرائيل إيهود باراك لأنه لم يستشر أحداً فى نشر الرادار الأمريكى بأراضى إسرائيل إلا رئيس هيئة الأركان، ولكونه الوحيد الذى وافق على نشر الرادار بهدف حمايتها من الصواريخ الإيرانية. وأخيراً أكد مسئولو جيش الدفاع الإسرائيلى، على أن الرادار الأمريكى الجديد سيتسبب فى إشعال غضب روسيا بعد نشره فى إسرائيل، لأنه سيكون قادراً على رصد تحرك الطائرات فى سماء جنوبروسيا، وهو الأمر الذى سيحفز موسكو للرد على نشر الرادار بتزويد إيران وسوريا بأسلحة مضادة للطائرات متطورة جداً.