أعرب وزير الاقتصاد الألمانى مايكل جلوس اليوم السبت، عن معارضته لفكرة وضع خطة إنقاذ مالى للأسواق الأوروبية، وذلك فى مقابلة مع صحيفة ألمانية. فى الوقت الذى يعقد قادة أوروبيون فى باريس، قمة لبحث الأزمة المالية العالمية. وقال مايكل جلوس الأحد الماضى، إن وضع خطة طارئة أوروبية مثل تلك التى تناقشها البنوك حالياً، هى تشتيت لانتباه تلك البنوك عما يجب أن تفعله هى نفسها، مؤكداً أنه على البنوك وضع إجراءات لاستعادة الثقة المتبادلة، مشيراً إلى أنه لم تعد هناك ثقة بين البنوك، وهذا هو السبب الرئيسى للأزمة المالية. وأشار جلوس إلى أن المصرفيين يقبضون رواتبَ جيدة للغاية، وحان الوقت لأن يظهروا أنهم يستحقون رواتبهم، معرباً عن اعتقاده بأن الطلب من الحكومة أن تخاطر بأموال المكلفين لإنشاء صندوق لخفض الديون، وإزالة انعدام الثقة هو أمر لا يمكن تبريره، داعياً الرئيس الفرنسى نيكولاى ساركوزى الرئيس الحالى للاتحاد الأوروبى، إلى عقد قمة مصغرة فى باريس بعد ظهر السبت لأكبر أربع اقتصادات أوروبية. وتشارك فى القمة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الحكومة الإيطالى سيلفيو برلوسكونى، ورئيس الوزراء البريطانى جوردن براون، إلى جانب رئيس المصرف المركزى الأوروبى جان كلود تريشيه ورئيس يورو جروب جان كلود يونكر ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو. ويأمل الزعماء الأوروبيون فى بلورة موقف مشترك، حول كيفية معالجة العاصفة المالية، التى تسببت بها الأزمة المصرفية الأمريكية قبل اجتماع وزراء مالية مجموعة الثمانى فى واشنطن الأسبوع المقبل.