ثار جدل واسع وسط رؤساء تحرير سلاسل النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وذلك عقب استقالة الروائى الكبير إبراهيم أصلان من رئاسة تحرير سلسلة آفاق عربية، بسبب التصريحات التى رددها رئيس الهيئة سعد عبد الرحمن "بأنه لا تمديد ولا توريث بسلاسل النشر بالهيئة" واصفا هذه التصريحات بغير اللائقة أخلاقيا، واعتبرها تلميعا لنفسه بعد توليه رئاسة مجلس إدارة هيئة قصور الثقافة. واتجه بعض رؤساء تحرير السلاسل إلى رفض التعليق على القضية، لأنهم لا علاقة لهم بها، كما أن طرفى المشكلة أصدقاؤهم والبعض امتنع عن التعليق تماما بدون إبداء أسباب، فيما ذهب اتجاه آخر إلى تأييد فكرة التجديد والتغيير بالهيئة لإعطاء فرصة للمبدعين الشباب. الروائى خيرى شلبى، رئيس تحرير سلسلة مكتبة الدراسات الشعبية، كان من الرافضين للتعليق على القضية، قائلا أنا قررت أن أمتنع عن التعليق على هذه القضية لأنها لا تستحق أن تأخذ حجما كبيرا فى الوسط الصحفى. وأيدته فى ذلك الدكتورة فتحية العسال، رئيس تحرير كتاب قطر الندى، فقالت أنا أرفض التعليق على هذا الموضوع، لافتة إلى أن كلا الطرفين أصدقاءها، ولا تحب أن تخسر أحدا منهم. أما الجانب المؤيد للتغيير فكان المترجم الدكتور طلعت الشايب فقال أنا أؤييد فكرة التجديد والتغيير طالما يأتى ذلك فى مصلحة العمل الثقافى، كما أن ذلك سيتيح فرصة أكبر لشباب المبدعين لممارسة دورهم فى النشر، مؤكدا أنه ليس من أنصار البقاء طويلا فى أى منصب أيا كان. وأضاف الشايب أنه من حق الهيئة أن تستبعد ما تشاء وتبقى على من تشاء، مشيرا إلى أننا نتعامل مع الهيئة من الخارج وهى من اختارتنا ومن حقها أن تستبعدنا، قائلا إن العمل الثقافى ليس بالتقادم أو ملكية شخصية لفرد واحد يستأثر به. وأيده فى ذلك الروائى إبراهيم عبد المجيد، رئيس تحرير سلسلة هوية المكان، فقال لابد من تجديد دماء العمل داخل أى منظومة ثقافية بين الحين والآخر، مشيرا إلى أن من بقى فى رئاسة تحرير سلسلة أكثر من 5 سنوات عليه أن يستبعد نفسه بنفسه. وأبدى عبد المجيد قبوله بصدر رحب لاستبعاده من رئاسة تحرير السلسلة التى يعمل بها، قائلا قدمت ما يكفى بها من أعمال قوية أضافت الكثير للوسط الثقافى، كما أنه يرى أن العائد المادى من عمله بها لا يضيف له كثيرا.
