أعلن الاتحاد الأفريقى الثلاثاء أن شمال السودان وجنوبه توافقا على تعزيز الأمن على طول الحدود المتنازع عليها بينهما، وعلى إنشاء منطقة حدودية منزوعة السلاح يتم فيها تسيير دوريات مشتركة، رغم استمرار الخلاف حول منطقة آبيى. وقال الاتحاد إن الاتفاق الذى وقع مساء الاثنين فى أديس أبابا يلحظ آلية سياسية وأمنية مشتركة، يشرف عليها وزيرا الدفاع "لضمان تمكن الجانبين من الحفاظ على علاقات مستقرة وآمنة". وأضاف الاتحاد الذى يضطلع بدور الوسيط فى المفاوضات بين الجانبين حتى إعلان استقلال جنوب السودان فى التاسع من يوليو أن "الاتفاق ينص على إنشاء منطقة حدودية مشتركة بين شمال السودان وجنوبه ينبغى أن تكون منزوعة السلاح وتسير فيها دوريات مشتركة". يأتى هذا الاتفاق بعد عشرة أيام من سيطرة قوات الخرطوم على مدينة آبيى المتنازع عليها وانتشارها لكيلومترات عدة جنوبا، منتهكة اتفاق السلام الشامل الذى أنهى العام 2005 حربا أهلية بين الشمال والجنوب. والاثنين، اتفق نائب رئيس جنوب السودان ريك مشار مع نظيره الشمالى على عثمان طه على تشكيل لجنة مشتركة لحل النزاع فى آبيى، لكن طه رفض أى انسحاب لقوات الشمال من هذه المنطقة، معتبرا أن على الجيش أن يبقى فيها حتى التوصل إلى حل سياسى. ولا يزال وضع آبيى وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب موضع خلاف بين الجانبين.