بدأت قبيلة الدينكانقوك السودانية، أمس، في تنفيذ الخطوات الأولي لتمكين منطقة أبيي - الغنية بالنفط والمتنازع عليها - من تقرير مصيرها بعد انقضاء المهلة التي منحتها لشريكي الحكم لحسم الخلاف حول استفتاء أبيي والتي انقضت الثلاثاء. في هذه الأثناء، استدعي الوفد الرسمي لمفاوضات أبيي من جانب المؤتمر الوطني أعيان المسيرية القبيلة الشمالية لاجتماع حاسم أمس للبت في المقترحات التي قدمها الوسيط الإفريقي تامبو مبيكي. ووفق تقارير إعلامية، فإن أهم المقترحات الستة هو اتباع أبيي للجنوب بقرار رئاسي مع منح المسيرية حقوقا سياسية ورعوية وتمكينهم من المشاركة في سلطة المنطقة. كما نص المقترح الرئيسي علي أن يمثل المسيرية بالثلث في إدارية أبيي وتكون لهم محافظة بالمنطقة بجانبه مرونة الحدود وعدم فرض ضوابط صارمة تجاههم. وتطرق المقترح للجنسية المزدوجة، إضافة إلي مقترح آخر يقسم أبيي لجزءين، شمالي للشمال وآخر جنوبي يتبع الجنوب. في غضون ذلك، أوردت التقارير أن نسبة تسجيل المواطنين الجنوبيين في الولايات الشمالية في السودان حتي أمس 64 ألف مواطن مؤهل للتصويت علي استفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر في التاسع من يناير المقبل. في حين أكد مسئول الإعلام في مفوضية الاستفتاء أن نسبة التسجيل في الولايات الجنوبية قاربت المليوني ناخب من أصل 4 ملايين مواطن جنوبي. بدوره، رأي مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، رمضان العمامرة، أنه لا داعي للتشاؤم بشأن الاستفتاء مؤكدا مشاركته للأطراف السودانية عزمها علي فعل كل جهد للوفاء بالموعد. علي صعيد آخر، قرر مجلس الدفاع السوداني المشترك في جمع السلاح من جميع الوحدات التابعة له علي الحدود واستثناء الحراسات الليلية فقط، كما شكل لجنة مشتركة للتحقيق في الخروقات التي وقعت مؤخرا ووضع حد للاتهامات المتبادلة بين الطرفين. إلي ذلك، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي محمد صباح السالم الصباح في كلمته أمس أمام المؤتمر الدولي للمانحين والمساهمين لشرق السودان والذي يعقد بالكويت، إن بلاده ساهمت بنصف مليار دولار لشرق السودان لتنفيذ مشروعات بني تحتية وخدمات اجتماعية.