عقد حزب الحرية والعدالة بالفيوم أول اجتماع لأكثر من 100 من مؤسسيه بنادى محافظة الفيوم للتعارف والتحاور حول تساؤلات الأعضاء المؤسسين، ويعد هذا الاجتماع الأول للحزب فى الفيوم ويعقبه اجتماعات أخرى مع بقية المؤسسين، وقد أكد الدكتور أحمد عبد الرحمن، أمين الحزب فى المحافظة، أن المرحلة القادمة من عمر الحزب هى أهم المراحل، لأنها مرحلة البناء، مؤكدا أن الحزب وإن كان ولد من رحم جماعة الإخوان المسلمين، إلا أنه أصبح الآن ملكاً لكل المصريين رجالا ونساء مسلمين ومسيحيين شبابا وشيوخا، وطالب جموع أبناء مصر بالتعاون مع الحزب لبدأ البناء. وأشار إلى أن الحزب استغرق الكثير من العمل ليخرج برنامجه النهضوى بمرجعيته الإسلامية والتى هى مجال فخر لنا. وقال إننا حريصون على تصحيح المفاهيم السائدة بأن السياسة لعبة قذرة، وهذا غير صحيح، لأن الغايات الكبرى لا تتحقق إلا بوسائل نظيفة، وسيقدم الحزب سياسة نظيفة مبنية على الأخلاق. وأشار إلى أن اختيار اسم الحرية والعدالة جاء لأن الحرية من أسمى المعانى الإنسانية، والعدالة هى الجناح الآخر للحرية، وبهما تتفجر طاقات البشر للنهضة والإنتاج، واعتبر أن ما أصاب مصر من فساد وتراجع كان بسبب غياب الحرية والعدالة. وقد طالب أمين الحزب الأعضاء بالبدء فى مرحلة البناء، واعتبر أن المسئولية عظيمة، لأن العالم كله يترقب الحزب وما سيقدمه من نموذج هو الأول من نوعه فى العالم كله. وفى حوار مع الأعضاء والرد على تساؤلاتهم أكد عبد الرحمن أن الحزب منفصل تماما عن جماعة الإخوان المسلمين منذ التقدم بأوراق تأسيسه ماليا وإداريا، واختيار قيادات الحزب كان فى المرحلة الانتقالية فقط وهو اختيار استثنائى، وبعدها ستقوم مؤسسات الحزب بانتخاب كافة القيادات، مؤكدا التنسيق مع الإخوان فى المواقف كبقية الأحزاب المصرية وأن القرارات لن يأخذها إلا الحزب وأفراده. وعن مصادر تمويل الحزب أشار أمين الحزب إلى أن الأعضاء هم من يمول نشاط الحزب سواء بالاشتراكات أو التبرعات، وأكد أن رسم العضوية لأعضاء الجدد قد تم تحديده بمبلغ 200 جنيه والاشتراك السنوى 150 جنيها، إضافة إلى فتح باب التبرع للحزب حتى مليون جنيه وسيتم جمع رسم العضوية فور انتهاء الشهر الذى حدده القانون.
