رحبت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوسط بالدعوة التى أطلقها الشيخ عصام دربالة، رئيس الجماعة الإسلامية، بشأن التحالف مع الحزب الجديد للجماعة، الذى تم الإعلان عن تأسيسه أمس، الاثنين، فى مؤتمر صحفى بالنادى النهرى للمحامين بالمعادى. قال عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، إن الحزب ليس لديه أى مانع من التحالف مع الجماعة الإسلامية، مشدداً على أن التحالف لا يعنى الاشتراك فى الأيدولوجيات الدينية، إنما من منطلق المصلحة الوطنية لتحقيق أهداف مشتركة، على رأسها احترام الديمقراطية، مع الحفاظ على الهوية الإسلامية. على الجانب الآخر، أكد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن جماعة الإخوان المسلمين ترحب بالتواصل والتعاون مع أى فصيل سياسى، فكيف لا تتواصل وتتعاون مع حزب الجماعة الإسلامية، مشدداً على أن الإخوان فى انتظار تفعيل حزب الجماعة الإسلامية للوقوف على أوجه التحالف والتعاون. فيما وجه العريان وسلطان 4 نصائح إلى الجماعة الإسلامية فى بداية ممارستهم العمل السياسى، أولها عرض رأيها السياسى على أنه فكر بشرى يجوز الاتفاق أو الاختلاف معه، مع التشديد على أن الاختلاف معه لا يعنى الاختلاف مع الدين، أما ثانى النصائح فتتمثل فى الفصل بين الوظيفة الدعوية والوظيفة السياسية، لأن الإسلام دين شامل وكامل فى جميع مناحى الحياة ويحتاج إلى التخصص فى التنفيذ. وتتضمن النصيحة الثالثة البدء فى الانفتاح على المجتمع الخارجى وتصحيح مفهوم الجماعة الإسلامية لدى الشعب المصرى، بعد الحملات الإعلامية التى شوهت صورتهم فى النظام السابق على أنهم إرهابيون، مضيفا ضرورة التركيز على مبادرة نبذ العنف الذى وقع عليها الجماعة والمراجعات الفكرية التى طبقتها على أرض الواقع. النصيحة الرابعة والأخيرة هى طرح رؤية جديدة للعمل السياسى تتضمن فكراً جديداً وتجذب أعضاء جددا للحزب بخلاف أعضاء الجماعة الإسلامية، دون الاقتصار فقط على تقديم برنامج للحزب مع بداية إنشائه فقط، ضارباً المثل بأن الإخوان المسلمين قدموا رؤية مع بداية التسعينيات عن التعددية الحزبية ومشاركة المرأة. على الجانب الآخر، أكد الشيخ عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أنه لا يجوز فصل الدين عن السياسة فى مباشرة العمل الحزبى، مشددا على أن حزب الجماعة الجديد الذى تم الإعلان عن تأسيسه أمس، الاثنين، يستند على المرجعية الإسلامية، وطالب دربالة بتغيير مواد القانون التى تنص على فصل الدين عن السياسة، مشدداً على أنه مباشرة العمل السياسى فى إطار الالتزام بالمبادئ والأخلاق الدينية. وفيما يتعلق بكيفية جذب شباب جدد للانضمام إلى حزب الجماعة الإسلامية، أكد أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن الجماعة أعادت بناء هيكلها لوجود فراغ عمرى فى شريحة الشباب، وتحديداً فى المرحلة السنية بين 16 إلى 35 عاماً، مرجعاً ذلك إلى السنوات الطويلة التى قضاها أعضاء الجماعة بالسجون والمعتقلات. وأضاف حافظ إلى أن مجلس الشورى بصدد وضع أجندة زمنية للقاء رؤساء وقيادات العمل السياسى فى الأحزاب والحركات الشبابية، ومن ثم التشاور معهم بشأن الحياة السياسية فى المستقبل والتعاون.