زعم رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" بأن إسرائيل تريد تحقيق السلام مع الفلسطينيين، إلا أنه يتعين على الجانب الفلسطينى الاعتراف بيهودية إسرائيل وخوض المفاوضات على هذا الأساس، مضيفا "إن هذا الموضوع هو لب النزاع المستمر بيننا وبينهم"، مشددا على أن إسرائيل لن تعود لحدود عام 67 لأنها غير قابلة للدفاع عنها، على حد قوله. وأضاف نتانياهو خلال خطابه أمام مؤتمر اللوبى اليهودى الأمريكى المؤيد لإسرائيل "ايباك" بواشنطن "انه يجب الإقرار بحقيقة بسيطة وهى أن إسرائيل ليست مصدر المشاكل فى منطقة الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن المتظاهرين فى سوريا وإيران وليبيا وغيرها من دول المنطقة يريدون الحرية والتقدم ونيل حياة أفضل، ويجب وقف اتهام إسرائيل بالمسئولية عن كل مشاكل المنطقة. ورأى نتانياهو أن هذه المشاكل يمكن حلها من خلال انتهاج الديمقراطية الحقيقية، التى تقوم على حرية التعبير وحرية الصحافة ومنح الحقوق المدنية للجميع، زاعما أن إسرائيل يمكن أن تكون نموذجا يُحتذى به فى هذا المجال. وقدم نتانياهو الشكر للولايات المتحدة والرئيس الأمريكى "باراك أوباما" على مواصلة تقديم المساعدات الأمنية والعسكرية لإسرائيل، حتى فى أوقات صعبة من الناحية الاقتصادية، منوهاً بشكل خاص إلى المساعدات الخاصة التى قدمتها الإدارة الأمريكية لتمويل منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ. الجدير بالذكر أن نتانياهو كان من المفترض أن يُلقى خطابه أمام ال "إيباك" فى تمام الساعة الرابعة من فجر يوم ،الثلاثاء، إلا أن بعض الترتيبات الأمنية أخَّرت الخطاب لساعة ونصف. وذكرت مصادر إسرائيلية رفيعة لصحيفة معاريف، الإسرائيلية أن نتانياهو سيستعرض فى سياق خطابه الذى سيلقيه أمام الكونجرس الأمريكى رؤيته وسياسته فيما يتعلق بعملية السلام مع الفلسطينيين، مطالباً حركة حماس بالإفراج عن الجندى الأسير لديها "جلعاد شاليط".
