تساءلت صحيفة تايمز أوف انديا الهندية، فى تقرير لها عما إذا كانت هناك عناصر من الاستخبارات الباكستانية قد شاركت فى إخفاء زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذى اغتالته عناصر عسكرية أمريكية أمس بإحدى المدن الباكستانية، التى لا تبعد عن العاصمة إسلام آباد أكثر من 60 كيلو مترا. وشددت الصحيفة الهندية على أن الرئيس الأمريكى وإن كان قد أشاد بتعاون أمنى مع باكستان، إلا أنه لم يأت على ذكر أى مشاركة عسكرية باكستانية فى العملية التى كانت أمريكية خالصة. بل أن الصحيفة نقلت عن مصادر أمريكية القول، أن العملية كانت سرية تماما ولم تعلم بها باكستان أو أى دولة أخرى. وتذهب الصحيفة إلى القول بأن أصابع الاتهام تشير الآن إلى تورط المؤسسة العسكرية والاستخبارات الباكستانية فى حماية وإخفاء أسامة بن لادن فى السنوات الأخيرة. بل وترى الصحيفة أن طريقة وتوقيت تنفيذ العملية ترجح أن المكان الذى كان يختبئ فيه بن لادن هو منزل أمن للاستخبارات الباكستانية، وتستشهد الصحيفة بتصريحات لمسئولين أمريكيين يتهمون فيها المؤسسة الاستخباراتية الباكستانية بإخفاء بن لادن ومنها ما قالته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، مايو الماضى، من أنها تعتقد أنها هناك من داخل الحكومة الباكستانية من يعلم أين يختبئ بن لادن وقادة تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وتشدد الصحيفة الهندية على أن المسئولين الأمريكيين ظلوا لسنوات يعتقدون أن بن لادن فر إلى باكستان قادما من أفغانستان وهو ما نفاه القادة الباكستانيون ومن بينهم الرئيس السابق برويز مشرف الذى رفض مزاعم المسئولين الأفغان عن هروب بن لادن إلى باكستان، لتثبت عملية الأمس صحة حديث الأمريكيين والأفغان وخطأ برويز مشرف. تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الهندية الباكستانية قد شهدت الكثير من التوتر والنزاعات العسكرية منذ إعلان استقلال الهند عن بريطانيا وإنشاء دولة باكستان عام 1947.