وصل فريق من صندوق النقد الدولى إلى إسلام أباد، الأربعاء لإجراء محادثات بشأن حزمة تمويل محتملة من الصندوق، رغم إعلان باكستان أنها حلت أزمة ميزان المدفوعات التى عانتها. وفى تصريحات أدلى بها بعيد عودة رئيس الوزراء عمران خان من بكين، قال وزير المالية الباكستانى أسد عمر إن تطمينات الصين، مصحوبة بالتعهد الذى قدمته السعودية الشهر الماضي، تعنى أن صعوبات باكستان المالية الراهنة "انتهت". وقال أسد عمر للصحافيين "كانت لدينا ثغرة ب12 مليار دولار، حصلنا على ستة مليارات منها من السعودية بينما قدمت الصين الباقي"، بدون أن يوضح طبيعة المساعدات التى حصلت عليها بلاده من بكين. وأضاف أنه سيعقد اجتماعا يرافقه إليه حاكم البنك المركزى فى بكين الجمعة لوضع اللمسات الأخيرة على شروط المساعدات، وحصلت باكستان على تمويل بقيمة ستة مليارات دولار من السعودية خلال الزيارة التى أجراها خان للمملكة فى أكتوبر. إلا أن وزارة المالية أشارت إلى أن باكستان ستسعى للحصول على دعم أوسع من صندوق النقد الدولى لخطة الحكومة الاقتصادية البعيدة الأمد. ومنذ توليه رئاسة الوزراء فى اغسطس، يسعى خان إلى العثور على وسائل لمساعدة اقتصاد بلاده الذى يعانى التضخم وتراجع حجم احتياطى النقد الأجنبي. وإلى جانب تطبيقه خطة تقشف، تقرب رئيس الوزراء الجديد من صندوق النقد الدولى الذى أنقذ باكستان مرارا منذ ثمانينات القرن الماضي.
