شغل ملف المئوية جزءا كبيرا من وقت اجتماع مجلس إدارة الزمالك أمس "الجمعة"، ودار جدل طويل بين أعضاء المجلس حول موقف النادى مع الشركة الجديدة الراعية للمئوية وهى شركة القادسية التى حلت بديلة لدار المعارف المصرية ، بعدما أرسل مسئولو الأخيرة خطابا رسميا للزمالك يفيد بانسحابها من رعاية مئوية النادى لظروف خاصة عقب التطورات التى حدثت بداخلها أثر ثورة 25 يناير. الجدل الذى دار فى اجتماع المجلس وينقله "اليوم السابع"، كان بخصوص شكل التعامل مع الشركة الجديدة ومدى قانونيته خصوصا وأن النادى لم يبرم بينه وبين شركة القادسية أى تعاقدات حول تفاصيل البرنامج الخاص باحتفالات المئوية ، تم إرساء الأمر على الشركة المذكورة بالأمر المباشر دون أى مزايدة تمت فى هذا الشأن مثلما هو معتاد فى مثل هذه الأمور. واعتبر البعض داخل المجلس أن التعامل مع شركة القادسية بدون عقود قد يؤدى الى أهدار حقوق النادى حال إذا لم تنفذ الشركة أى بند من المتفق عليه بين الطرفين لآن فى هذه الحالة لن يستطيع النادى المطالبة بحقوقه طالما لاتوجد عقود رسمية تكون بمثابة الضامن القانونى. فى هذا الإطار، اتفق المجلس بالأغلبية على ضرورة مخاطبة الجهة الإدارية حتى يستفتى مسئوليها فى القرار بما لايعرض الزمالك للمحاسبة القانونية واعتبار التعامل مع الشركة، بهذا الشكل مخالفة تستجوب المساءلة، وعلى ضوء الجهة الإدارية يتحدد شكل العلاقة بين الزمالك والشركة الراعية، فإذا ما وافقت على التعامل المباشر سيتم إبقاء الوضع كما هو عليه، أما إذا رفضت فلن يكون أمام إدارة النادى سوى عمل مزايدة جديدة بخصوص المئوية.