قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنها أطلعت على وثائق تكشف عن قيام إحدى شركات التكنولوجيا البريطانية بعرض بيع برنامج لأجهزة الأمن المصرية، يقول الخبراء إنه يستخدم فى إصابة أجهزة الحاسب الآلى بفيروسات، وكذلك فى القرصنة على حسابات البريد الإلكترونى ووسائل الاتصال مثل سكاى بى، وكذلك يستخدم فى السيطرة على أنظمة جماعات أخرى من بعد. وأشارت الصحيفة إلى أن اثنين من النشطاء المصريين عثروا على هذه الوثائق ضمن الآلاف من وثائق أمن الدولة التى تم الكشف عنها فى الشهر الماضى. ويعود تاريخ إحدى هذه الوثائق إلى 29 يونيو 2010، ومكتوبة بالإنجليزية وتتحدث عن عرض قيمته 255 ألف جنيه استرلينى باسم شركة جاما إنترناشيونال البريطانية، ويشمل اختراق المحادثات التى يتم إجرائها على G mail وسكاى بى وهوتميل وياهو على الأجهزة التى تستهدفها وزارة الداخلية فى عهد النظام القديم. وهناك وثائق أخرى باللغة العربية، مكتوب عليها سرى للغاية، ذكرت أنه بعد تلقى عرض بنسخة تجريبية مجانية من برنامج فينفيشر الخاص بشركة جاما لاختبار قدرته على اختراق حسابات البريد الإلكترونى، توصل جهاز أمن الدولة إلى أنه برنامج أمنى رفيع المستوى يمكنه اختراق حسابات البريد ويسيطر بشكل كامل على العناصر المستهدفة. ورأت الصحيفة أن هذا الكشف يسلط الضوء على الشركات الغربية التى تقدم الوسائل التكنولوجية للأجهزة الأمنية فى الأنظمة القمعية وعملائها من أجل التجسس ومراقبة ومنع المواقع التى يتواصل من خلالها النشطاء. وكان تقرير صادر عن مبادرة الشبكة المفتوحة فى الشهر الماضى قد ذكر أن هناك تسعة دول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا استخدمت التكنولوجيا الأمريكية والكندية لعرقلة الدخول على المحتوى الإلكترونى بما فى ذلك المواقع ذات المحتوى السياسى والاجتماعى والدينى.
