قال نقاد الدراما التليفزيونية فى مصر، إن المسلسل المصرى السورى "أسمهان" للمخرج التونسى شوقى الماجرى يشكل عملاً متميزاً من الناحية الفنية، يجتذب نسبة مشاهدة عالية بين المسلسلات الرمضانية. ويقدم المسلسل الذى استغرق الإعداد له بضع سنوات، سيرة الفنانة آمال فهد الأطرش الشهيرة "بأسمهان"، وهى ابنة العائلة السورية العريقة التى كانت تحمل لقب أميرة، وعايشت فترة حاسمة من تاريخ العالم وتاريخ بلادها، وولدت فى سنوات الحرب العالمية الأولى وعايشت الحرب العالمية الثانية، ورحلت بطريقة مفجعة فى حادث سيارة لم يعرف حتى الآن أكان عارضاً أم متعمداً، وشهدت أيضاً خلال حياتها قيادة زعيم عائلتها سلطان باشا الأطرش للثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسى، ومشاركة والدها الفاعلة فيها، وهى الثورة التى دفعت بوالدتها إلى الرحيل إلى لبنان، ومن ثم إلى مصر التى استقبلتها، ووقف سعد زغلول زعيم مصر فى تلك الفترة إلى جانبها. أسهم عرض هذه الأحداث الواقعية فى قالب درامى فى نجاح المسلسل الذى أعاده نقاد الدراما، ومنهم الصحفية علا الشافعى إلى أن، كاتب السيناريو نبيل المالح بذل جهداً كبيراً فى كتابة السيناريو فى قسمه السورى وبسيونى عثمان فى تمصير اللهجة فى الشق المصرى، استناداً إلى الصيغة الدرامية لكل من ممدوح الأطرش وقمر الزمان علوش. وتشير مقدمة المسلسل إلى أن المؤلفين استندوا إلى كتاب "أسمهان لعبة الحب والمخابرات"، فالسيرة التاريخية للأميرة حملت أسئلة كثيرة عن حياتها وأسباب رحيلها المفاجئ، وهى من العوامل المشوقة فى متابعة المسلسل. وتعيد علا الشافعى أسباب نجاح الإخراج إلى شوقى الماجرى الذى قام بتصوير المسلسل بإيقاع السينما، والشخصيات المرسومة الواضحة بالإضافة إلى الديكور الواقعى، ومن جهته أضاف الناقد طارق الشناوى إلى أسباب النجاح، الأداء المتميز لشخصيات المسلسل الرئيسية الثلاث التى وصلت فى أدائها للذروة، برأيه، وهى سلاف فواخرجى فى دور أسمهان وأحمد شاكر عبد اللطيف فى دور فريد الأطرش وورد الخال فى دور الأم. الثلاثة، كما قال الشناوى، قدموا فى هذا المسلسل أدواراً متميزةً قد تفتح أمامهم آفاقاً كبيرةً فى عالم الدراما، خصوصاً أحمد شاكر الذى نجح فى دوره بشكل متميز.