ذكرت جريدة لوموند أن المجلس الإسلامى الفرنسى اجتمع مساء الأحد لرؤية هلال رمضان وإعلان بدء شهر الصوم فى فرنسا. تضيف الصحيفة أن فرنسا تضم 5 ملايين مسلم، يؤكد 80% من بينهم، مواظبتهم على الصيام خلال شهر رمضان، حتى لو لم يكونوا يقومون بذلك باقى العام يشير الخبراء أن معدل ممارسة مسلمى فرنسا، ومن بينهم الشباب، للصيام يشهد ارتفاعاً مستمراً. فضلا عن ذلك، تؤكد استطلاعات الرأى أن مؤشرات ممارسة المهاجرين الجدد إلى فرنسا للفروض الدينية (خاصة المواظبة على التردد على المساجد وصيام رمضان) تتزايد بشكل ملحوظ، وحيث إن 43% من المسلمين الذين ولدوا فى فرنسا لا يمارسون تلك الفروض، بالتالى فإن المسلمين الممارسين لدينهم هم حديثو الهجرة. تشير الجريدة كذلك إلى أن المساجد تستعد لاستقبال دعاة من خارج فرنسا لإلقاء الخطب فيها خلال شهر رمضان، خاصة من الجزائر والمغرب وتركيا، وهى الدول التى ينتمى إليها غالبية مسلمى فرنسا، وفى هذا الإطار أعلنت وزراة الشئون الإسلامية المغربية قيامها بإرسال 176 داعياً مغربياً إلى أوروبا، من بينهم مائة إلى فرنسا وحدها، تكون مهمتهم "حماية المجتمع ضد أى فكر متعصب أو متطرف"، تضم فرنسا حالياً 1890 مسجداً ومكاناً للصلاة، وفقاً لوزارة الداخلية الفرنسية. لمعلوماتك.. ◄ أظهرت نتائج استطلاع للرأى فى فرنسا، زيادة نسبة المسلمين فى فرنسا، علاوة على أنهم يعدون أكثر الفئات الدينية المقيمين لشعائر دينهم، بينما نسبة حضور الكاثوليك إلى الكنيسة فى الانخفاض والانحدار والضعف. ◄ أظهر الاستطلاع الذى أجراه المعهد القومى للدراسات السكانية، أن 7% من بين 10079 شخصاً المستطلع آراؤهم، رفضوا الإجابة على السؤال الخاص بانتماءاتهم الدينية أو دياناتهم الأساسية قبل التحول إلى ديانة أخرى. ◄ هذا السؤال المطروح من المعهد بشكل استثنائى، أجاب عليه 80% بأنهم كاثوليك و5% بأنهم مسلمون و2% بأنهم بروتستانت، وأخيراً 2% بأنهم ينتمون إلى معتقدات أخرى. وأوضح الاستطلاع أيضاً أن شريحة متنامية من السكان أبدت أنها من غير ديانة، إلا أن نسبتها لازالت تصل إلى 11% فى الإجمالى، حيث يؤكد 5% من الرجال و3% من السيدات بين الفترة العمرية 65 إلى 79 سنة أنهم لا يدينون بأى ديانة، بينما أجابت نفس الإجابة الفئة العمرية من 18 إلى 24 سنة بنسبة 27% لدى الرجال و23% من السيدات. ◄ ورغم أن الكاثوليكية كانت هى الغالبة فى فرنسا إلا أنها فى اتجاه الانحدار، وعلى العكس من ذلك يرى الاستطلاع أن نسبة المسلمين فى فرنسا فى طريقها للزيادة، إذ يوجد أقل من 2% أعمارهم بين 65 و79 سنة ينتمون إلى الدين الإسلامى مقابل 7% بين 18 إلى 24 سنة. ◄ ويورد التقرير ملاحظة هامة، وهى أنه بالإضافة إلى ضعف الشعور بالانتماء إلى الدين الكاثوليكى من جانب أتباعه، فن ممارسة الشعائر الدينية لدى الشباب هو الآخر أكثر ضعفاً، فأكثر من 80% من الشباب من بين 18 إلى 24 سنة، يقولون إنهم لا يحضرون فى الكنيسة وعظ الآحاد وذلك بعيداً عن حفلات الزواج والتعميد والتأبين. ◄ وحتى لدى أكثر الكاثوليكيين المتحمسين لدينهم، فإن نسبة الحضور إلى الكنيسة فى الانخفاض والانحدار والضعف، حيث إن 20% من السيدات اللاتى يبلغن أكثر من 65 عاماً يذهبون إلى الكنيسة لحضور الوعظ أكثر من مرتين فى الشهر فى مقابل 4% من الشباب الممارس للشعائر الدينية فى سن يتراوح بين 18 إلى 24 عاماً.