شاركت مصر فى فعاليات المؤتمر التنسيقى لمنظمات البنية الأساسية للجودة والاعتماد فى أفريقيا والذى عقد بالعاصمة الكينية نيروبى مؤخرا بمشاركة الاتحاد الأوروبى، ممثلا فى معهد المترولوجيا الألمانى وبحضور رؤساء منظمة التعاون الأفريقية للاعتماد (AFRAC) ومنظمات الأفريقية للمواصفات القياسية (ARSO) والأفريقية للمواصفات الكهروتقنية (AFSEC) والأفريقية للقياسات والمعايرة (AFRIMETS) والشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا (NEPAD). وأوضح المهندس حسن شعراوى، رئيس منظمة التعاون الأفريقية للاعتماد ورئيس المجلس الوطنى للاعتماد، أن المؤتمر ناقش أهمية الجودة والاعتماد فى تطوير البنية الأساسية للمنظومة الاقتصادية، مما يمكن الأجهزة المعنية فى الدول الأفريقية من العمل معا، لتبنى سياسات مشتركة فى مجالات المواصفات والاعتماد والجودة والقياس والاختبار والمعايرة بهدف تحسين التجارة البينية للدول الأعضاء وتقوية الروابط بين دول القارة وبينها وبين المنظمات العالمية العاملة فى مجال الجودة والاعتماد، وذلك من خلال تحسين وتطوير القدرة التنافسية للمنتجات والخدمات داخل القارة وتنفيذ متطلبات إزالة العوائق الفنية على التجارة الدولية “TBT” والخاصة بمنظمة التجارة العالمية “WTO” والعمل على دمج اقتصادياتها مع الاقتصاد العالمى وصولا إلى الاعتراف الدولى بمنظومة الجودة والاعتماد وتقييم المطابقة الأفريقية. وأكد أن وجود نظام اعتماد أفريقى حاصل على الاعتراف الدولى مطلب أساسى لتنمية التجارة البينية داخل القارة السمراء، وأيضاً سيزيد من معدلات التجارة الدولية مع مختلف دول العالم، مضيفا أن قبول المنتجات والخدمات الأفريقية فى أسواق هذه الدول يؤكد اعتراف شركائها التجاريين بأن البنية الأساسية لنظم تقييم المطابقة الأفريقية متوافقة مع الأنظمة المتبعة بها. وأشار شعراوى إلى أن مؤسسات منظومة الجودة والاعتماد الأفريقية اتفقت على مشروع إنشاء آلية إتصال بينها وبين مفوضية الاتحاد الأفريقى لدعم نشاطها وإكسابها الصفة الرسمية الممثلة للقارة. وقال إنه تم اتخاذ الإجراءات التنفيذية لإنجاز هذا المشروع، حيث تم خلال الاجتماع إعداد دراسة متكاملة لآلية الاتصال لتقديمها إلى الاجتماع الوزارى القادم للاتحاد الأفريقى، تمهيدا لإقرارها مما يمثل خطوة محورية لتحقيق التقدم لمنظومة الجودة والاعتماد الأفريقية وتنمية تجارتها البينية والدولية.