أكد مصطفى الأشقر مدير الاستثمار بشركة جراند لتداول الأوراق المالية، أن قرار إدارة البورصة إعادة ساعات التداول لوضعها الطبيعى يهدف إلى إتاحة الفرصة للقوى الشرائية المؤسسية التى ظهرت بالبورصة فى الفترة الأخيرة، لاستيعاب تحركات التداولات الأخيرة ، موضحا أن هذه الخطوة كانت متوقعة منذ منتصف الأسبوع الماضى. ولفت الأشقر إلى أنه من المبكر الاستغناء عن باقى الإجراءات الاحترازية التى تستخدم خلال الفترة الحالية ، خاصة وأنه من الضرورى استخدام كل الأدوات المتاحة لحماية المتعاملين والسوق خلال الفترة الحالية. وطالب الأشقر بتطبيق تجربة البورصة الإسلامية داخل السوق المصرى، قائلا : لابد من وجود شفافية وقوانين تنظم عمل تلك البورصة فهى عملية اندماج بين النظم واللوائح والشريعة الإسلامية حتى تستوعب هذه السوق الجديدة شرائح مختلفة من المستثمرين الجدد. وأضاف الأشقر فى برنامج "البورصة النهاردة" أن المسلمين فى جميع أنحاء العالم فى أشد الحاجة إلى إنشاء سوق أوراق مالية إسلامية تتوافر فيها الضوابط الشرعية، لأنه من مقاصد الشريعة الإسلامية أن يحافظ المسلمون على أموالهم التى يسألون عنها يوم القيامة. وأوضح أن الأمة الإسلامية تتوافر لديها كل مقومات إقامة سوق للأوراق المالية الإسلامية، وهو المال المتوفر فى العديد من بلدان العالم الإسلامي، والشركات العاملة والمستثمرون. وكشف الأشقر أن وجود سوق للأوراق المالية الإسلامية، تمكن رجال الفقه والاقتصاد الإسلامى من صياغة أوراق مالية إسلامية كبديل للأوراق المالية المتداولة التى لا تتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى الشركات والمنشآت التى تصدر الأوراق المالية عندما تكون فى حاجة إلى تمويل إسلامي، وإلى الحماية من تلاعب المضاربين والمقامرين، كما طالب الأشقر أن يكون هناك المؤسسات المالية الإسلامية وصناديق الاستثمار الإسلامية الذين يجمعون بين علوم الفقه والعلوم الفنية التجارية لأداء الأعمال الفنية وفق الضوابط الشرعية. وأكد أن العالم الإسلامى يمتلك كافة المقومات التى تؤهله لإنشاء بورصة مالية إسلامية، سواء كانت أموال أو أوراق مالية إسلامية أو أسهم وسندات إسلامية أو صكوك إجارة إسلامية، أو صكوك وثائق صناديق استثمار إسلامية، وهى جميعا موجودة ويتم تداولها بالفعل فى البورصات العالمية غير الإسلامية.