قد يبدو الأمر مستغربا أو مستبعدا عند الكثيرين فى الجمع بين هذين الخطرين "حريق منزلك" أو "سقوط طائرة" عليه، أو جزء من الخيال عند مشاهدة "سقوط فيل" على سطح عمارة سكنية كما حدث فى أحد الإعلانات التليفزيونية، إلا أن العامل المشترك بين جميع هذه الأخطار، هو حجم الخسائر التى يمكن أن تلحق بك فى أى وقت بسببها، مما يجعلك فى شدة الاحتياج لتعويض ما لحق بك من أضرار. أكد خبراء التأمين أنه توجد بالفعل وثيقة تأمين تجمع هذه الأخطار وغيرها، يمكن الحصول منها على تعويض حقيقى من خلال وثيقة تأمين واحدة تمت الموافقة عليها من قبل هيئة الرقابة المالية، وتم تعميمها فى جميع شركات التأمين منذ فترة كبيرة وهى وثيقة حماية الأسرة.
ومن جانبه أكد حمدى عبد المولى، وسيط تأمين، أن وثيقة حماية الأسرة تغطى الخسائر التى تلحق بالمبنى المملوك للمؤمن له ومحتوياته، سواء كان مملوكا أو مؤجرا، وتوفر تعويضاً للأسرة عن قيمة الإيجار الفعلى لمسكن بديل أو إقامة مؤقتة بفندق تنتقل إليه الأسرة من فترة وقوع الحريق، وحتى إعادة المسكن ليكون صالحاً للسكن مرة أخرى لمدة 3 شهور وبحد أقصى 10% من مبلغ تأمين المبانى أو المحتويات أيهما أكبر.
وأضاف عبد المولى أن الوثيقة تغطى أخطار الحريق والسطو، وكذلك محاولات السرقة والتى تحدث نتيجة استعمال العنف، وتمتد التغطية لتشمل الخسارة الناتجة عن الأخطار الطبيعية كالصواعق والزلازل والعواصف، وكذلك تلف أنابيب الغاز والكابلات الكهربائية أو انفجار مواسير المياه العذبة، وطفح خزانات المياه العليا أو سقوط الطائرات.
وأشار عبد الخالق عمر، الخبير التأمينى، إلى أنه يوجد بالفعل وثيقة "حماية الأسرة ومسكنها" تغطى الحوادث الشخصية وحوادث الحريق، وما ينتج عنه من خسائر، وكذلك السطو وفى حالة هدم المنزل أو إخلائه لأى ظرف فإن الوثيقة تغطى تكاليف توفير سكن بديل للأسرة لحين إتمام الإصلاحات داخل العقار، وهى متاحة بسعر متدن جدا، ولا يتعدى قسطها السنوى 2 فى الألف من قيمة التغطية.
وأوضح عبد الخالق أن إجراءات إصدار وثيقة تأمين حماية الأسرة ومسكنها لأول مرة تتم عن طريق تقديم نموذج طلب التأمين مستوفى كل البيانات، وذلك لإدارة تأمينات الحوادث المتنوعة بأى شركة تأمين، وتقوم الشركة بمعاينة موضوع التأمين وحساب القسط المناسب لطبيعة الخطر، ويتم بعدها إصدار الوثيقة بعد سداد الرسوم.
