تحولت العاصمة المصرية القاهرة إلى عاصمة للاعتصامات العربية، وذلك عقب أن نجحت ثورة 25 يناير فى تحقيق هدفها باسقاط نظام حسنى مبارك بالتظاهر السلمى، حيث تشهد بعض السفارات العربية مظاهرات مختلفة المطالب. وشهدت سفارة فلسطين بالدقى اليوم اعتصام عدد من الجالية الفلسطينية تحت شعار "الشعب يريد إنهاء الانقسام" وذلك فى مطالبه بإنهاء الأنقسام الفلسطينى بين فتح وحماس وتقسيم الوطن ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وردد المتظاهرون هتافات "لاعباس ولا هنية نحن وحدة وطنية" و"كل الضفة والقطاع وحدة وحدة بالإجماع" . وفى الوقت ذاته شهدت سفارة سوريا اليوم الثلاثاء مظاهرة لمجموعة من الناشطين السياسيين والمعارضين السوريين فى مصر تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد تحت شعار "حماه الديار عليكم سلام.. الشعب يريد إسقاط النظام" حاملين أعلام مصر وسوريا. وكذلك كانت الجامعة العربية بداية الأسبوع مقرا للجالية اليمنية والليبية التى تطالب بمساندة عربية للثورات المشتعلة فى كل من الدولتين وعدم الاعتراف بنظامى معمر القذافى وعلى عبد الله صالح. وعلق مصدر دبلوماسى عربى على هذا الحراك الذى تشهده شوارع القاهرة، أن مصر بدأت تتعافى وتعود إلى دورها فى المنطقة العربية، كما كانت فى الماضى حاضنة لكل قضايا العرب، مؤكدا أنه مظهر إيجابى وليس سلبيا.