حذر الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، من انخفاض محاصيل الغذاء خلال الفترة القادمة نتيجة التعدى على الأراضى الزراعية، مشددا على ضرورة التصدى لهذه الجريمة بكل حزم. وأضاف الوزير خلال لقائه مع رؤساء قطاعات: "الإنبات والإدارات المركزية لحماية الأراضى وقطاع الخدمات، وأن الوزارة وضعت خطة عاجلة للحفاظ على توفير الغذاء فى الفترة المقبلة مع الحفاظ على الثروة الزراعية. وقال أبو حديد، إن ثورة 25 يناير فرضت على الجميع مستجدات وأفكارا وخططا جديدة للمستقبل يأتى على رأسها تفعيل دور الشباب والإيمان بأهمية تكنولوجيا المعلومات فى دفع عجلة التنمية، مشيرا إلى أن الإيمان بأهمية تكنولوجيا المعلومات يعد أهم النتائج التى أفرزتها الثورة. وأوضح أن الأراضى الزراعية تمثل المستقبل الحقيقى لأبناء الشعب المصرى، ولهذا حسب الوزير فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن نسمح بتبوير تلك الأراضى سواء بالبناء عليها أو باستخدام طفلتها فى مصانع الطوب. وعن دور مركز البحوث الزراعية فى الفترة القادمة أشار الوزير إلى أن " البحوث الزراعية " يلعب دورا كبيرا فى الزراعة المصرية وقال إن ميزانية المركز تعرضت للتقليص فى الفترات السابقة إلا أنها استردت جزءا من عافيتها خلال السنوات الأخيرة. وأكد أبو حديد على دعمه للبحوث الزراعية مشيرا إلى أن البحث العلمى يمثل المستقبل الحقيقى لمصر لواجهة التحديات التى تفرضها الظروف المعاصرة والزيادة الرهيبة فى إعداد السكان حيث يهدف المركز إلى إيجاد أفضل الطرق لزيادة الإنتاج مع تقليل الفاقد ودعم كل أوجه الزراعة واستنباط الأصناف الجديدة مع مراعاة أقصى فائدة فى ظل المحدودية النسبية للاراضى الزراعية ومياه الرى . وعن تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح قال الوزير أن القمح المصرى يمثل إستراتيجية وهو بمثابة الأمل فى تحقيق الأمان لشعب مصر ، مشيرا إلى ضرورة البحث عن أفضل الطرق لتحقيق الاكتفاء الذاتى لافتا إلى توجه الوزارة لدعم كل البحوث التى تهدف إلى زيادة الإنتاج من القمح مع تشجيع اللافحين على زراعته. وأضاف أبو حديد أن محصول القمح لهذا العام مبشر، وأن المسئولين فى مصر يبذلون أقصى الجهد لتوفير الغذاء للمواطنين ونفى ما أثير من شائعات حول تعرض مصر لمجاعات فى غضون أشهر قليلة، وقال "إن الوزارات المعنية تهتم بتوفير تلك السلعة الاستراتيجية الهامة كما أن مخزوننا من القمح يكفينا لأشهر قادمة خاصة أن المحصول الجديد سيبدأ حصاده خلال الشهر القادم.
