قررت دار الإفتاء فى اجتماع موسع ضم رؤساء اللجان الشرعية والفقهية والبحثية والتقنية التابعة للدار البدء الفورى فى تنفيذ برنامج متطور للتواصل الفعال مع جمهور المتعاملين مع دار الإفتاء من مصر والعالم وبعدد من اللغات، وتم خلال الاجتماع اعتماد توفير الموارد المالية والبشرية والكوادر المؤهلة وجميع السبل التى تضمن لدار الإفتاء حضورا قويا وفعالا على مواقعها الرسمية بشبكة اليوتيوب، وصفحاتها الرسمية بالفيس بوك، وشبكة التويتر من خلال موقعها الرسمى ( www.dar-alifta.org). وأكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية خلال الاجتماع أن دار الإفتاء حددت من خلال دراسة عميقة لشبكات التواصل الاجتماعى عدداً من الأهداف الواضحة، لاستكمال دور الدار الحيوى بين جموع المجتمعات الإسلامية خاصة الشباب، وستقوم من خلال تلك المبادرة بفتح قناة جديدة للحوار والتوعية، بشكل أكثر فاعلية. وأكد فضيلة المفتى أن دار الإفتاء المصرية تابعت بدقة ما أحرزته هذه الوسائل من انجاز هائل غير وجه التواصل والحوار بين الأفراد، ولعل أكبر مثال على ذلك ثورة 25 يناير بمصر والتى لقبها بعض المحللون "بثورة الفيس بوك"، وذلك لكونها ثورة بدأت وتفجرت بدايةً من شبكة التواصل الاجتماعى الأكثر شهرة فى العالم. وأشار د.إبراهيم نجم، المستشار الإعلامى للدار، إلى أن المبادرة الجديدة تأتى إيمانا من دار الإفتاء بالدور الفعال الذى تقوم به وسائل الإعلام الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعى، لذا قررت دار الإفتاء المصرية أن تدخل عالم وسائط الفيس بوك والتويتر واليوتيوب وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعى الأكثر شيوعاً، لتكون بذلك أول مؤسسة دينية تدخل عالم الوسائط الاجتماعية استمرارا وتأكيدا للتطوير الذى تشهده الدار فى الأعوام الماضية، وتسعى من خلاله لأن ترتقى فى توفير الوعى الدينى الصحيح وفتح قنوات جديدة للتواصل مع الأفراد، وأوضح د. نجم أنه سيتم إدماج تواجد دار الإفتاء على كل من تلك الشبكات بموقعها الرسمى، وذلك حرصاً منها على توفير الوعى الدينى بشكل سهل ومتوفر. وأشار إلى أن المركز الإعلامى بدار الإفتاء قد بدأ فى الإعداد لهذه الخطوة فى الأشهر القليلة الماضية لتأتى ثورة مصر مؤكدة على ضرورة البدء فى تطبيق هذه النظم الحديثة من أجل تواصل أكثر فعالية وحوار حقيقى مع الجمهور.
