سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صور.. "أم قبيبة" أحد حصون الإسكندرية القديمة وأحدث طابية حربية تنضم لقوائم الأثار.. أنشأها "محمد على" ومساحتها 3 أضعاف "قايتباى".. تتميز بالشكل الخماسى وبها أكبر خندق فى مصر.. والمسئولون: المبانى بحالة جيدة
تعد محافظة الإسكندرية من أهم المدن المصرية التى تزخر بالكنور الأثرية، خاصة فى مجال الأثار الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية واليهودية ، حيث كانت الإسكندرية على مر العصور التاريخية حاضنة لكل الثقافات والأديان من مختلف دول البحر المتوسط ، فكانت بمثابة بوتقة انصهر بها كل تلك الثقافات، وتركت خلفها تراث أثرى عظيم يجب أن يستغل فى إنعاش السياحة الدينية بالإسكندرية وليس السياحة الشاطئية فحسب. سور الطابية الحربية
ولعل أِشهر تلك الأثار الدينية التى تفخر بها الإسكندرية، هى قلعة قايتباى التى تقع فى نطاق حى الجمرك، وتعد من أهم القلاع الحربية بمصر وتجتذب آلاف السائحين سنويا من المصريين والأجانب، بالإضافة إلى منطقة " أبو مينا " الأثرية التى تقع فى نطاق مدينة برج العرب، وتتبع دير مارمينا العجائبى، وهى المنطقة الوحيدة المسجلة على قوائم منظمة اليونيسكو العالمية بالإسكندرية كأحد أهم المناطق التراثية بالعالم. الحالة الانشائية للطابية جيدة
ومؤخرا سعت وزارة الأثار إلى تسجيل طابية حربية جديدة، وأحد حصون الإسكندرية القديمة، وهى طابية " أم قبيبة " الكبرى والتى تقع فى نطاق حى غرب بمنطقة الورديان ، حيث ما زالت الاسكندرية تقدم الكثير فى مجال الأثار الإسلامية، وهى طابية حربية تعود إلى عصر محمد على. جانب من السور المحيط بالطابية
من جانبه، قال محمد متولى ، مدير منطقة الأثار الإسلامية والمسيحية واليهودية بالإسكندرية والساحل الشمالى، أن اللجنة الدائمة للأثار الإسلامية والقبطية قد وافقت فى جلستها بتاريخ 3/1/2018 على تسجيل طابية اليسرى فى عداد الاثار الإسلامية والقبطية بمنطقة أثار اسكندرية والساحل الشمالي بناء على التقرير العلمي المقدم من المنطقة جانب من مبانى الطابية
وقال " متولى " فى تصريحات خاصة ل" اليوم السابع " أن الطابية تعد أكبر طابية حربية فى الاسكندرية و تفوق مساحتها مساحة قلعة قايتباى بنحو3 أضعاف، فهى تمتد على مساحة 13 فدان، فى حين أن قلعة قايتباى تمتد على مساحة 4.5 فدان فقط ، وأشار إلى أنها كانت فى السابق تستغل كأحد معسكرات الجيش وتم إخلائها، وقد قامت المنطقة الاثرية بمعاينتها على الطبيعة، حيث تبين أثرية المكان، مما دعا إلى تسجيله فى سجل الأثار الإسلامية. المدخل الامامى
وأوضح "متولى " أنه بعد المعاينة تبين أن الحالة الإنشائية للطابية الحربية جيدة ولا تحتاج الى ترميم المبانى مما يؤهلها الى إعادة فتحها للزوار واستقبال الزائرين. وحول تاريخ إنشاء الطابية قال " متولى " أن الطابية أنشأت فى عهد محمد على ما بين عام 1805 و 1845 ، أى أن عمرها يصل الى نحو 165 عاما ، وهى مكونة من 3 طوابق و تتميز بأنها خماسية الشكل و لها خمس واجهات ، و الواجهه الشرقية هى الواجهه الرئيسية ويتوسطها المدخل ، ويحيط بها خندق كبير بين السورين وهو يعد أكبر وأعمق خندق فى مصر. جانب من مبنى الطابية
وحول عدد الطوابى الأثرية بالاسكندرية قال " متولى " أن الاسكندرية بها 11 طابية تم تسجيلها وهى الطابية الحمراء وطابية كوسا باشا بأبو قير ، كما تم تسجيل أبراج 2و 3و 4 و البرجين الشرقى والغربى وقلعة قايتباى وأخيرا طابية أم قبيبة الكبرى بالورديان. طابية ام قبيبة
وأشار الى أن منطقة أثار الاسلامية بالاسكندرية والساحل الشمالى إستطاعت تحقيق إنجازات خلال الفترة الماضية حيث تم تسجيل عدد من قصور بالاسكندرية بقرارات من اللجنة الدائمة للاثار الإسلامية والقبطية لترتفع عدد القصور المسجلة الى 5 قصور كذلك تسجيل طابية " أم قبيبة " أكبر طابية حربية في مصر ، وتسجيل مقابر اليهود فى 3 مواقع بمساحة 15 فدان. بها اكبر خندق بمصر و يحيط بها حول السور
يذكر أن طابية " أم قبيبة " قد أقيمت فوق مدافن خاصة بالعصر البطلمى والآجزاء المتبقية منها مسجلة بالاثار المصرية بإسم مقابر الورديان حيث يوجد بها عدد من الخنادق والانفاق التى تعود الى العصر البطلمى وكذلك على أجزاء من الأعمدة شيد عليها محمد على الطابية الحربية.
