أعلن الدكتور ضياء جاد الكريم مدير عام التسجيل الأثري بقطاع الأثار الإسلامية والقبطية اليهودية في وزارة الآثار موافقة اللجنة الدائمة للآثار على تسجيل طابية اليسري المعروفة علميا باسم طابية أم قبيبة الكبرى والواقعة في منطقة الورديان غرب الإسكندرية في عداد الآثار لأول مرة . وأوضح «جاد الكريم» في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن موافقة اللجنة تأتي كخطوة أولى في سلسلة الموافقات الخاصة بتسجيل أي أثر حيث يتم بعد ذلك الحصول على موافقة مجلس إدارة المجلس الأعلى للأثار والمقرر انعقاده خلال فبراير الجاري بناءا على مذكرة تفصيلية بالطابية يستتبعه استصدار قرار وزاري من وزير الآثار بتسجيل الطابية رسمياً واخضاعها للقانون رقم 3 لسنة 2010 الصادر بتعديل بعض أحكام القانون رقم 117 لسنة 1983 . وأشار «جاد الكريم»أن الطابية عمرها نحو 168 سنة وتنتمي لعصر محمد على خلال الفترة من 1805 إلى 1845 وتأخذ الطابية الشكل الخماسي ولها خمس واجهات ورأس المخمس يقع بالناحية الغربية، وتعد الواجهة الشرقية هي الواجهة الرئيسية ويتوسطها المدخل ويحيط بها خندق كبير يتغير اتساعه طبقا للجهة المحيط بها وتتكون من ثلاث طوابق. وقال أنه في نفس الجلسة وافقت اللجنة الدائمة للآثار على تسجل كشك الخديوي أو «مصطبة المحمل الشريف» في ميدان القلعة، والذي كان يخرج منه المحمل الشريف إلى بلاد الحجاز وعمره 140 سنة وشيدة الخديو إسماعيل في عام 1864 بهدف استخدامه كمقر لإقامة الوفود القادمة لمشاهدة الاحتفال بعرض كسوة الكعبة، واستخدم في بنائه الحجر المنحوت، ويتكون المبنى من طابقين «دور أرضى وطابق فوق الأرضي»، وكلٍ منهم مقسم إلى عدة غرف مشيرا إلى أن الوصف المعماري له يضم أربعة واجهات والواجهة الشمالية الغربية «الواجهة الرئيسية»: وهي مبنية من الحجر المنحوت بنظام البارز والغاطس، وهو تأثير أوروبي انتشر في القاهرة في القرن التاسع عشر الميلادي، حيث تتكون الواجهة من كتلة معمارية بارزة وأخرى غاطسة، ويشتمل الجانبين البارزين لتلك الواجهة على قسمين. ولفت «جاد الكريم» إلى أنه يتم حالياً إجراء مسح شامل لكافة المباني التي يمكن أن تسجل وتحمل قيمة تاريخية وتحديد العناصر الإنشائية والمعمارية لكل مبنى، وهل هو متفرد في نوعه سواء كانت مساجد أو وكالات أو كنائس أو طوابي أو استحكمات حربية بصفة عامة، وذلك على مستوى المناطق الأثرية والتفتيش المنتشرة بمختلف محافظات الجمهورية بحيث يتم إعداد ملف شامل لكل مبنى وإجراء معاينة ميدانية على الطبيعة قبل الموافقة على تسجيلها . من جانبه قال محمد متولي مدير عام الآثار الإسلامية القبطية واليهودية في الإسكندرية والساحل الشمالي، أن طابية الورديان «أم قبيبة الكبرى» تشغل مساحة 13 فدان وكان تسخدم سابقا كمعسكر للجيش وتم إخلائها ومعاينتها على الطبيعة وتعتبر أكبر طابية في مصر وأكبر خندق ما بين السورين وأعمق خندق موجود في مصر كلها، مشيراً إلى أنها تماثل مساحة القلعة 3 مرات حيث أن القلعة مقامة على مساحة 4،5 فدان والطابية على 13 فداناً . وأضاف «متولي» في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن الطابية حالتها الإنشائية والمعمارية جيدة ولا تحتاج إلى أعمال ترميم وانه من الممكن فتحها للزيارة على وضعها الحالي . وعن الطوابي المسجلة في الإسكندرية قال «متولي» أن عددها 11 ما بين طوابي وأبراج وقلاع، حيث تم تسجيل أبرواج 2 و3و4 والطابية الحمراء وكوسا باشا في أبوقير شرق الإسكندرية والبرجين الشرقي والغربي وباب رشيد وطابية النحاسين في منطقة الشلالات وسط المحافظة وقلعة قايتباي وطابية أم قبيبة الكبرى أو الورديان .
