صدر عن مشروع "كلمة" التابع لهيئة أبو ظبى للثقافة والتراث الترجمة العربية لرواية "آدم وإيفلين" للروائى الألمانى إنغو شولز (من مواليد عام 1962)، والذى يعد من أهم الكتاب فى ألمانيا وصاحب أكثر الكتب مبيعاً والحائز على عدة جوائز مرموقة، واختير مرتين لجائزة الكتاب الألمانى، وقد قام بترجمة الرواية الدكتور خليل الشيخ. ويأتى إصدار الرواية بالتزامن مع معرض أبو ظبى الدولى للكتاب للعام 2011، حيث ستستضيفه هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث ضمن برنامجها الثقافى الغنى ليقوم بلقاءات أدبية مع ضيوف المعرض وزواره من المثقفين والكتاب والأدباء والمهتمين. وتنتمى هذه الرواية إلى ما يعرف بروايات التحول فى ألمانيا، وقد صدرت عام 2008، ويدور هذا اللون من الروايات الذى يطلق عليه بالألمانية مصطلح Wenderoman فى اللحظة التى سقط فيها جدار برلين ، وتم فيها إعادة توحيد ألمانيا. وتدور الرواية حول حياة الشخصية الرئيسة فى هذا العمل التى هى شخصية آدم الخياط ومصمم الأزياء النسائية الذى يبلغ الحادية والثلاثين من العمر ويعيش مع صديقته إيفلين التى تصغره بعشر سنوات، حيث اكتسبت مهنة آدم أهمية فى ذلك المجتمع الاشتراكى نظراً لغياب الاستهلاك وغياب القدرة على متابعة الموضة التى تغمر الأسواق فى المجتمعات الرأسمالية، لكن آدم يحب إيفلين، ويقع فى علاقات تشبه علاقة بجماليون بالتمثال الذى صنعه، فما يكاد آدم يخيط زياً لامرأة من زبوناته حتى يقوم بالتقاط صور لها ويمنحها لقباً فنياً ، فكأنه بذلك يحولها إلى كيان فنى قام بصناعته. وتبلغ الأمور ذروتها فى الرواية عندما تقرر إيفلين تركه، عند هذه اللحظة يبدأ سفر الخروج، فتغادر إيفلين منزل آدم وتذهب إلى صديقتها سيمونة التى كانت هى الأخرى تريد الخروج مع ابن عمتها ميخائيل القادم من هامبورغ لتقضي- فى الظاهر- إجازتها فى هنغاريا، وإن كانت تخطط للذهاب فى حقيقة الأمر إلى ألمانياالغربية للزواج من ميخائيل كما أعلن عن ذلك، فيسافر آدم بسيارته القديمة المصنوعة فى ألمانياالشرقية والتى تعود إلى عام 1962 فى حين تسافر إيفلين بسيارة ميخائيل الحديثة، ليذهبوا إلى هنغاريا عن طريق تشيكوسلوفاكيا، لينفصل آدم عن إيفلين ثم يعودا إلى بعضهما ويقرران الهرب إلى ألمانياالغربية. ولد إنغو شولز عام 1962 فى درسدن، ودرس فقه اللغة الكلاسيكية فى جامعة جينا حتى إعادة توحيد ألمانيا وبعد سقوط الجدار افتتح شولز صحيفة مع الأصدقاء الذين شجعوه على الكتابة وقضى 6 أشهر فى بطرسبرغ التى كانت مصدر إلهام لمجموعته الأولى من القصص القصيرة "ثلاث وثلاثون لحظة من السعادة" 1995 ، "قصص بسيطة" التى حصل عنها على جائزة برلين للأدب 1998 مناصفة مع يوهانس –بوبرو فسكي- ميديلي، رواية "الحياة الجديدة"، مجموعته القصصية "هاتف نقال" والتى حصل فيها على جائزة معرض الكتاب فى لايبتسج2007، وقد ترجمت أعمال شولز إلى أكثر من عشرين لغة، ويعد إنجو شولتسه عضواً مميزاً فى أكاديمية برلين للفن ، والأكاديمية الألمانية للغة والشعر، وقد ترجمت العديد من كتبه إلى ثلاثين لغة وحصلت على عدد من الجوائز بما فى ذلك جائزة ألفريد دوبلين المرموقة وجائزة أرنست ويلنر للآداب. مترجم الرواية الدكتور خليل الشيخ، حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة فريدريش فيلهلم فى ألمانيا عام 1968، وهو أستاذ الدراسات المقارنة فى جامعة اليرموك وقد عمل أستاذاً زائراً فى أكثر من جامعة أردنية وعربية، وله إصدارات عديدة منها "الانتحار فى الأدب العربي1977"، "دوائر المقارنة 2000"، "السيرة والمتخيل" 2005، كما أن له العديد من الكتب المترجمة مثل: "هلمون بوتيجر..مابعد اليوتوبيات2007 "، "يوميات كافكا 2009".