الإسرائيليون يطرحون خطة سلام مؤقتة بشأن عملية السلام مع الفلسطينيين ◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى تقرير لها اليوم الخميس، أن إسرائيل تطرح حاليا فكرة وضع ترتيبات مؤقتة بشأن عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية كخطوة صوب حل دولتين حتى بدون موافقة فلسطينية وذلك بدلا من اتفاق نهائى حول دولة فلسطينية بحلول فصل الخريف. وقالت الصحيفة إنه لم توجد دلائل أمس الأربعاء تشير لمساعى جديدة لاستئناف عملية السلام الإسرائيلية- الفلسطينية بعد أشهر من الجمود..وبدت فرص استئناف المحادثات مع ذلك ضعيفة وبدت إسرائيل آخذة فى التراجع عن الهدف المعلن بالتوصل إلى اتفاقية إطار عمل لحل القضايا الجوهرية للصراع بحلول شهر سبتمبر القادم. ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلى قوله إن الحكومة "تنظر بجدية فى توجه" من شأنه أن يمثل "مبادرة مرحلية" للتوصل إلى اتفاق سلام نهائى حسبما قال المسئول-غير المخول للتحدث علنا بشأن الاقتراح لأنه لم يتم بعد وضع اللمسات النهائية عليه- مضيفا بقوله " كان من شأن إسرائيل أن تفضل اتفاقا محل تفاوض حول موضوعات الوضع النهائى وتظل تلك هى القضية حاليا.. إلا أنه عندما يصر الفلسطينيون على رفض التفاوض يصبح ذلك مستحيلا". وقالت الصحيفة إن المسئولين الإسرائيليين لم يدلوا بأية تفاصيل حول المبادرة إلا أنهم قالوا إن إسرائيل تجرى محادثات بشأنها مع الأطراف المعنية بما فى ذلك إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما. وتابعت الصحيفة أنه مع الاضطرابات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط وحرص الغرب على تشجيع القوى المعتدلة فى المنطقة تتعرض إسرائيل لضغط لإظهار بعض التحرك بشأن القضية الفلسطينية. وأوضحت الصحيفة أن بعض صناع السياسة الإسرائيليين طرحوا قدما أفكارا وأن شاؤول موفاز القائد السابق للجيش ووزير الدفاع والمشرع حاليا فى المعارضة يدفع بخطته الخاصة بدولة فلسطينية مؤقتة فى مساحة تتراوح ما بين 60 إلى 65 فى المائة بأراضى الضفة الغربية، بالإضافة إلى غزة بدون إزالة بصفة مبدئية لأية مستوطنات إسرائيلية. وقال وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان من جانبه أيضا انه يعمل بشان خطة لترتيبات مؤقتة تشمل الضفة الغربية. ورجحت الصحيفة أن يرفض الفلسطينيون مع ذلك ترتيبا مؤقتا يشمل حدودا مؤقتة وقالت إنهم أصروا على رفض مقترحات من هذا القبيل نظرا لان الخطة الخاصة بدولة فلسطينية على ثلاث مراحل عام 2003 بدعم أمريكى المعروفة ب"خارطة الطريق" لم تتجاوز على الإطلاق المرحلة الأولى. وقالت الصحيفة إن المفاوضين الفلسطينيين كانوا فى بروكسل أمس لعقد اجتماعات مع ممثلى اللجنة الرباعية الدولية المعنية بعملية سلام الشرق الأوسط التى تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة وروسيا التى كانت قد دعت الجانبين لمناقشات منفصلة للسعى لإيجاد سبيل للعودة للمفاوضات قبل اجتماع للجنة من المقرر أن يعقد فى وقت لاحق الشهر الحالى. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل رفضت إيفاد مبعوثها اسحق مولتشوى إلى بروكسل لأسباب لم يحددها المسئولون الإسرائيليون فيما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى أن مولتشو سوف يجتمع مع ممثلى الرباعية فى إسرائيل الأسبوع القادم. وقالت الصحيفة أن فرص موافقة الجانبين على البنود الخاصة باستئناف المفاوضات بدت غير مرجحة وأنه بالإضافة إلى مطلب تجميد النشاط الاستيطانى يرغب الفلسطينيون أيضا فى بنود مرجعية متفق عليها للمفاوضات تفيد بصفة أساسية بأن تكون المحادثات خاصة بدولة فلسطينية تستند حدودها على خطوط عام 1967 فيما تجادل إسرائيل بأنه يتعين أن يتزامن التفاوض بشأن مستقبل الحدود مع الموضوعات الأخرى ذات الصلة مثل الأمن. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول بأنه مع عدم الاستقرار فى مصر- شريك السلام القديم لإسرائيل فى المنطقة- يجادل العديد فى إسرائيل بأن الوقت غير مناسب لتقديم تنازلات جريئة خاصة بالأراضى مشيرة فى ذلك إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الشهر الماضى أمام البرلمان التى قال فيها "من الضرورى خلال تلك الأحداث التاريخية التى نشهدها أن نتفهم الواقع بشكل صحيح ..ويتطلب الأمر توخى الحذر وليس القرارات السريعة". احتجاجات التغيير فى العراق مؤشر على توجه دفة البلاد نحو الديمقراطية ◄ ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الاحتجاجات التى تطالب بإحلال التغيير فى العراق أكبر مؤشر على توجه دفة البلاد نحو المزيد من الديمقراطية، وقالت إن المناخ السائد فى البلاد تحول مع موجة الانتفاضات التى ضربت العالم العربى، بسبب الاستياء حيال نقص فرص العمل، وانتشار الفساد وتدنى مستوى الخدمات الحكومية وألهم العراقيين على النزول إلى الشوارع، مما أدى إلى استقالة ثلاثة حكام على الأقل وانتشار الدعوات بإجراء الانتخابات المحلية التى وعد بها. ورغم أن الإقبال الجماهيرى على هذه المظاهرات لم يكن كبيرا، إلا أنها اندلعت فى شتى أنحاء البلاد، وحاولت الحكومة خنق المظاهرات التى زعمت أنها سيتم اختراقها من قبل تنظيم القاعدة، واستجابت القوات الأمنية العراقية باستخدام العنف، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 17 شخصا. وأشارت الصحيفة إلى أن المشهد السياسى فى العراق، رغم ذلك، ليس سيئا، فمع اندلاع ثورة الياسمين فى تونس، أعرب المسئولون العراقيون عن رضائهم عن حكومة "الشراكة الوطنية" التى تتولى الحكم فى البلاد، فالحكومة ليس لديها اعتراض على ضم أى شخص، سوى رئيس الوزراء العراقى الأسبق، إياد علاوى (الذى فازت لائحته بالانتخابات البرلمانية التى أجريت فى شهر مارس المنصرم، ولكنه تردد طويلا فى الانضمام إلى رئيس الوزراء، نورى المالكى، ليقفز بعد ذلك الكثير من الائتلاف السنى الذى كان يترأسه بمجرد عودة رجل الدين الشعيى، مقتدى الصدر). ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن معدل العنف تقلص بوجه عام، رغم استمرار الهجمات الانتحارية التى تستهدف اغتيال رموز قوات الأمن، فى الوقت الذى أوضح فيه الصدر أنه ينوى الانخراط فى السياسة، مع الاحتفاظ بقوته العسكرية، بينما أحرق المقاتلون السنة جسورهم مع تنظيم القاعدة، للانخراط فى المشهد السياسى. علاوة على ذلك، اتفق العرب والأكراد، الذين يتنافسون على شمالى العراق، على إعادة استيراد النفط من كردستان فى فبراير المنصرم، فى الوقت الذى عاد فيه الكويتيون والعراقيون، الذين شابت علاقتهما التوتر منذ حرب الخليج، للتحدث إلى بعضهما البعض. ورغم أن المظاهرات ربما تزداد، إلا أن العراقيين لا يطالبون بتغيير النظام وإنما بحكومة ديمقراطية أفضل. عضوان فى مجلس الشيوخ ينتقدان السياسة الأمريكية فى أفغانستانوباكستان ◄ ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" نقلا عن رويترز، أن عضوين جمهوريين فى مجلس الشيوخ الأمريكى أعربا عن تحفظهما على السياسة الأمريكية فى أفغانستانوباكستان وانتقداها مشيرين إلى أن الأوضاع هناك تنجرف. وحذر كل من السيناتور ريتشارد لوجار والسيناتور بوب كوركر، لتحذر من شكوك متنامية بين المشرعين الأمريكيين فى الجهود التى تبذلها الولاياتالمتحدة فى أفغانستانوباكستان حيث تشن واشنطن حربا دامية فى إحداهما وتجاهد من أجل الحصول على تعاون كامل ضد المتشددين فى الأخرى. وقال لوجار، زعيم الجمهوريين فى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى "أشعر بانجراف فيما يتعلق بالموقف فى أفغانستان وفيما يتعلق بباكستان". وصرح كوركر الذى سافر إلى المنطقة مؤخرا خلال جلسة للجنة "حتى نحتفظ بعلاقات مناسبة لن أتحدث علنا عن شعورى بعد أن اجتمعت مع الزعماء" فى باكستان، لكنه أضاف أن باكستان "هى أكثر مكان مثبط للهمم فى العالم".