شدد المؤتمر الصحفى الذى عقد ظهر اليوم، الأحد، وجمع بين ممثلى أحزاب الغد والجبهة مع وفد الليبرالية الدولية، على ضرورة وجود رقابة دولية على الانتخابات المصرية خلال الفترة المقبلة، واستكمال الضغط لتنفيذ مطالب الثورة كاملة. وأكد إدوار مكملان سكوت، نائب رئيس البرلمان الأوروبى، خلال المؤتمر الصحفى، على ضرورة إخضاع الانتخابات المصرية القادمة للرقابة الأوربية، داعيا لإعطاء فرصة للأحزاب القائمة للاستعداد للانتخابات، حيث قال: "الأحزاب الحالية ليست قوية"، مشيداً بالثورة المصرية التى لا تزال قائمة حتى الآن على حد قوله. وأشار سكوت إلى ضرورة استمرار الضغط الشعبى لتحقيق كافة مطالب الثورة، مؤكداً أن "الديمقراطية" و"الاقتصاد القوى" من الضمانات الأساسية لعودة الاستقرار إلى مصر قائلا: "الوقت حان لإحداث تغيير فى مصر". وقال جاى فور هو ستيتو إن وفد الليبرالية الدولية وجه رسالتين خلال لقاءهما مع كل من الفريق أحمد شفيق، ورئيس الخارجية المصرية، مفادهما إعطاء مهلة لاستعداد الأخزاب السياسية للاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، أما الرسالة الثانية تتمثل فى عقد حوار مفتوح مع قوى المعارضة الحقيقة فى مصر. ودعا ستيو الأحزاب السياسية لتقديم مقترحات للوفد الأوروبى حتى يتمكنوا من تقديم العون اللازم لمصر، مشيرا إلى أن التخوف القديم الذى يتعلق بالأصولية الدينية كان تحليلا خاطئا، حيث قال: "ما يحدث فى مصر ثورة حقيقة ومطالبها مشروعة، وعلى الأحزاب والقوى السياسية الضغط من أجل تنفيذ باقى مطالب الثورة". فيما أكد أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، أن الاهتمام الذى تلقاه مصر الآن من دول العالم هو أمر ليس عجيبا، بل يوضح مدى مكانة مصر بين تلك الدول، وما سيكون تأثيرا قويا على جمع الدول سواء العربية أو الأفريقية أو الإسلامية بتحولها أى ديمقراطية. وكشف الغزالى عن وجود بعد أشلاء من النظام القديم ظهرت فى الصحافة والإعلام والحكم المحلى التى تبشر بوجود ثورة مضادة لثورة الشعب فى تحقيق مطالبها. وأعلن الغزالى ترحيبه بدعم القوى الليبرالية من الخارج بهدف تحقيق مطالبه والنهوض بمصر إلى دولة ديمقراطية، موضحا أن تحقيق الديمقراطية فى مصر ستزيد من الاستثمارات الخارجية. أما وائل نوارة القيادى بحزب الغد فأكد أن ميدان التحرير هو صورة مصغرة من الدولة التى يطالب بها الشعب الآن التى تقوم على الحرية والديمقراطية مسلمين ومسيحيين.