سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف فرنسية: ساركوزى يستقبل الرهائن المفرج عنها فى باريس.. الثورات العربية تغير دبلوماسية فرنسا وتطيح بآليو- مارى.. سرقة خمس لوحات من متحف الفن المعاصر الباريسى بينها لوحة "بيكاسو"
صحيفة لوموند: ساركوزى يستقبل الرهائن المفرج عنها فى باريس أكدت صحيفة لوموند الفرنسية اليوم، أن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى استقبل أمس فى باريس الرهائن الثلاثة الذين أفرج عنهم فى النيجر بعد احتجازهم لأكثر من خمسة أشهر فى الصحراء لدى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى. وقد أفرج عن الفرنسية فرانسواز لاريب والملغاشى جان كلود باكوتوريلالاو والتوغولى الكس اهونادو يوم الجمعة الماضية فى منطقة قرب نقطة تقاطع حدود الجزائر ومالى والنيجر التى ينشط فيها التنظيم. ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من ساركوزى "أن رئيس الجمهورية يستقبل فى الساعة اليوم الرهائن الثلاثة وعائلاتهم". وأشارت الصحيفة أن الرهائن الثلاثة المفرج عنهم ينتمون إلى مجموعة من سبعة اشخاص خطفهم تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى سبتمبر 2010 فى شمال النيجر، وبعد الإفراج عنهم فى أراضى النيجر نقلوا أولا إلى نيامى كما أعلنت الرئاسة الفرنسية الجمعة. ولم تتوفر أى توضيحات حول ظروف الإفراج عنهم ولا مصير الرهائن الأربعة المتبقين وكلهم رجال فرنسيون. وأكدت الصحيفة أن الإفراج تم بعد دفع فدية مقابل الافراج عن الرهائن الثلاثة بدون كشف قيمتها ومن الذى دفعها. ويذكر أن فى 16 سبتمبر 2010 خطفت فرانسواز لاريب وزوجها وثلاثة فرنسيين اخرين وملغاشى يعملون فى شركة ساتوم الفرع فى اريفا من موقع ارليت لاستخراج اليورانيوم الذى تعمل فيه اريفا شمال النيجر. وتبنى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى الذى لديه قواعد خلفية فى مالى وينشط على حدود عدد من بلدان الساحل والصحراء، عملية الخطف فى 21 سبتمر وفى الثلاثين بث صورهم مرفوقة بشريط صوتى. ودعا زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذى أعلن التنظيم ولاءه اليه فى 2006، مرتين فرنسا الى سحب قواتها من افغانستان مقابل الافراج عن الرهائن و لكن الحكومة الفرنسية رفضت. كما خطف مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة شابين فرنسيين فى السابع من يناير فى قبل نيامى لكنهما قتلا فى اليوم التالى فى مالى خلال عملية عسكرية فرنسية نيجيرية كانت تهدف لإنقاذهما. وقالت الصحيفة إن وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون أعربت عن "ارتياحها العميق وفرحتها الكبيرة لاعلان الافراج عن الرهائن الثلاثة" واضافت "إننا لا ننسى الفرنسيين الاربعة الذين ما زالوا محتجزين وعائلاتهم وأقاربهم". صحيفة لوفيجارو: الثورات العربية تغير دبلوماسية فرنسا وتطيح بآليو- مارى أكدت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن اليوم ينتظر أن يتم الإعلان عن تعديل حكومى، تخرج بموجبه وزيرة الخارجية ميشال آليو- مارى من الحكومة بعد ثلاثة أشهر على توليها المنصب ويرجح أن يحل مكانها وزير الدفاع آلان جوبيه. وقالت إن هذا التغيير يتسق مع إعادة تهيئة السياسة الخارجية الفرنسية للتأقلم مع مسيرة التغيير فى الدول العربية، و أن ذلك سيعلن عن تفاصيله الرئيس نيكولا ساركوزى فى كلمة مساء اليوم. وأكدت الصحيفة أن رئيسة الدبلوماسية الفرنسية ثمن سلسلة تصرفات قامت بها إزاء تونس بدأت بعرضها خبرة فرنسا الأمنية على الرئيس المخلوع زين العابدين بن على لمواجهة التظاهرات ومن ثم رحلاتها على متن طائرة تخص رجل أعمال تونسياً مقرباً من بن على على حين كانت السلطات التونسية تقمع المتظاهرين المناهضين للنظام. مشيرة أن هذه التصرفات أثارت استياء فى فرنساوتونس، مما أدى إلى غيابها عن أول زيارة وزارية فرنسية إلى تونس قبل أيام، ليحل مكانها وزير الشؤون الأوروبية لوران فوكييه. والمفارقة أن وزير الخارجية التونسى أحمد وانيس اضطر للاستقالة بسبب مدحه لأليو مارى على حين ترفض هى الاستقالة، رغم أن 53% من الفرنسيين يرغبون فى استقالتها، ومن هنا يريد ساركوزى إبعادها عن حكومته وربما مع شريك حياتها وزير الدولة للعلاقة مع البرلمان باتريك أوليه، صديق القذافى. ولفتت الصحيفة أنه من الأفضل للرئيس الفرنسى استباق الأمور وإبعادهم عن الحكومة قبل أن تبدأ الصحف بكشف معلومات عن علاقتهم بليبيا، وبكل الأحوال أعلن أوليه أنه فى حال غادرت أليو مارى سيغادر معها. كما عرضت الصحيفة ما قدمته وسائل الإعلام الفرنسية من سيناريوهات للتعديل الحكومي، قاسمها المشترك إسناد الخارجية إلى جوبيه الذى أدار الدبلوماسية الفرنسية بين عامى 1993 و1995 ومازال يحتفظ بشعبية كبيرة فى أوساط الدبلوماسيين. ومن السيناريوهات المتداولة نقل وزير الداخلية بريس هورتفو الصديق الحميم لساركوزى من الداخلية إلى الدفاع على أن يتولى حقيبة الداخلية أمين عام الرئاسة كلود غيان. وفى حال تأكد هذا الاحتمال فذلك يعنى أن ساركوزى حسم أمره لجهة إعادة الاعتبار إلى " الكى دورسى "، نظراً لموقع وثقل الآن جوبيه كرئيس وزراء سابق ولاعب أساسى فى اليمين الحاكم فجوبيه لا يرضى بأن يكون وزير خارجية مهمشاً من مساعدى الرئيس، ولاسيما جيان والمستشار الدبلوماسى جان دافيد ليفييت، وهكذا قد يشكل تسلم جيان لوزارة الداخلية مخرجاً لإبعاده عن ملفات الدبلوماسية. ويترافق التغيير مع جدل حول أداء الدبلوماسية الفرنسية أخذ بعداً جديداً مع انتقادات من داخل الجسم الدبلوماسى عبر بيان وقعه عدد كبير من الدبلوماسيين الحاليين والسابقين أطلقوا على أنفسهم اسم (مارلى)، وهو اسم المقهى الباريسى الذى التقوا فيه فى 22 فبراير الحالى إذ اعتبرت المجموعة فى مقال نشرته صحيفة «لوموند» أن الدبلوماسية الفرنسية يقودها «هواة» وتفتقر للمهنية»، و" تقوم على الارتجال وعدم وضوح الرؤية وردود الأفعال المتسرعة غير المدروسة "، ورأت أن هذه الدبلوماسية فقدت هويتها منذ أن انحازت إلى إملاءات واشنطن بعد وصول ساركوزى عام 2007، ورأى الدبلوماسيون أن «سياستنا فى الشرق الأوسط لم تعد متماسكة وباتت ضبابية وتندفع باتجاه النفق المسدود وتعزز الأوراق بيد سورية». وألقت مجموعة مارلى بمسؤولية ما آلت إليه الدبلوماسية الفرنسية من ضعف ووهن وانحياز للدبلوماسية الأميركية على اثنين من مساعدى الرئيس ساركوزى، وهما الأمين العام لقصر الاليزيه كلود جيان، والمستشار الخاص للرئيس هنرى جينو، الذى تبرع بالرد على المجموعة عبر مقال اعتبر فيه أن الدبلوماسية تختلف عن السياسة الخارجية لأن الدبلوماسية مجرد تكتيك فى حين السياسة الخارجية تقع على عاتق السياسيين ولا يصنعها الدبلوماسيون. وقالت الصحيفة أنه من الواضح أن ساركوزى بدأ باستخلاص العبر من دروس الثورات العربية والانتقادات الموجهة إلى دبلوماسيته، ولاسيما بشأن تونس ومصر، واختار أنقرة منبراً ليعلن موقفاً متقدماً جداً بشأن ليبيا، ويسجل أنه أول زعيم غربى يطالب القذافى بالتنحى عن السلطة، بعد أن كان دعا إلى عقوبات أوروبية ومن ثم أممية من مجلس الأمن لوقف العنف، ولم يتردد بالإعلان عن تغيير حقيقى فى سياسته يتعلق ب"إعادة التفكير بالرؤية التى كانت لديه بشأن الاتحاد من أجل المتوسط"، بعد سقوط شريكه فى رئاسة الاتحاد حسنى مبارك. وقال ساركوزي: "النية لا تزال هى نفسها، ولكن لا يمكننا أن نبنيها بنفس الطريقة مع الشارع العربى الذى يتظاهر من أجل الديمقراطية على حين كان لدينا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية أنظمة سلطوية وكان لدينا علاقات معها لأنها كانت علمانية ولم يكن هناك بديل". صحيفة لوبوا: سرقة خمس لوحات من متحف الفن المعاصر فى باريس بينها لوحة بيكاسو نشرت صحيفة لوبوا الفرنسية اليوم خبرا ًوصفته بالمؤسف يتعلق بسرقة خمس لوحات لرسامين كبار من بينها لوحات لماتيس وبيكاسومن متحف الفن المعاصر فى باريس، قالت بلدية باريس أن قيمتها تتراوح بين 90 و100 مليون يورو وليس 500 مليون يورو كما أشارت تقديرات سابقة لمصدر قضائى. ونقلت الصحيفة ما قالته متحدثة باسم البلدية إن بحسب تقديرات إدارة متحف الفن المعاصر، فإن قيمة اللوحات تقدر بما بين 90 ومئة مليون يورو". وذكرت أن مصدر قضائى ومصادر قريبة من التحقيق كانت قدرت ب500 مليون يورو الخسارة الناجمة عن سرقة هذه اللوحات من متحف الفن المعاصر بالدائرة ال16 فى العاصمة الفرنسية، لافتة أنه تمت سرقة لوحات لبيكاسو وماتيس وبراك وليجيه وموديليانى. ولفتت الصحيفة أن كاميرات المراقبة التابعة للمتحف أظهرت أن شخصا دخل المتحف من نافذة، ولاحظ المسئولون عن المتحف ان إحدى الواجهات الزجاجية كسرت وأن قفلا قد خلع. ووفقا ً لمصادر قريبة من التحقيق، أن سلسلة من الاخلالات تم اكتشافها من بينها عطل فى عمل جهاز الانذار الذى يبدو أنه لم يعمل إضافة إلى خلل فى الحراسة. واكتفت بلدية باريس من جانبها بالاشارة الى أنه "تم إبطال جهاز الإنذار".