نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية تقريراً عن سيف الإسلام القذافى، نجل الرئيس الليبى، الذى وصفته ب"الوجه الجديد للتحدى الليبى"، وتقول إن سيف الإسلام تعلم فى لندن ولديه أصدقاء فيها ومن الساسة البريطانيين، أو كان كذلك حتى الأسبوع الماضى. وتشير الصحيفة إلى أن سيف الإسلام البالغ من العمر 38 عاماً، والذى درس فى كلية الاقتصاد بلندن ويتمتع بصداقات حميمية مع كبار السياسيين والممولين البريطانيين، قد أصبح النقطة المحورية فى الصراع الذى يهدد بتمزق ليبيا. وبينما كان يُنظر للرئيس القذافى دائماً فى الغرب على أنه ديكتاتور، فإن نجله سيف الإسلام الذى أسس جمعية خيرية طبية واعتبر وريث والده، كان يعد بفجر جديد. ففى مقابلة أجريت معه عام 2002، قال سيف الإسلام، إن ليبيا تحتاج الديمقراطية، مشيراً إلى أنها السياسة رقم واحد بالنسبة لنا، ورقم اثنان وثلاثة، هكذا قال مستخدماً نفس التقنية البلاغية التى كررها الأسبوع الماضى لهدف أكثر خبثاً. ومع تدفق المرتزقة فى شوارع المدن الرئيسية فى ليبيا وظهور حكايات مرعبة من القتل والفوضى رغم التعتيم الحكومى، فإن هذا الوعد الذى أطلقه نجل القذافى قبل 9 سنوات تقريباً قد أصبح مستهلكاً. وتمضى الصحيفة فى القول، إن رغبة سيف الإسلام أن يكون بمثابة بوق لوالده قد أعادت المشاهد المأساوية التى تتكشف فى ليبيا، وكان ظهوره أمام الكاميرات التليفزيونية جعله يبدو رجلاً معتوهاً على نحو متزايد، فبظهوره مكتوف الأيدى عبر نجل القذافى عن مظهر من مظاهر التحدى، واتضح بشدة أنه ابن والده. وتحدثت الصحيفة عن الشخصيات التى يعرفها سيف الإسلام القذافى فى لندن، ومن بينها البروفيسور ديفيد هيلد المحاضر فى جامعة لندن، والذى سبق أن قال عن سيف الإسلام القذافى، "إنه رجل يطمح إلى الديمقراطية والمجتمع المدنى والمبادئ الليبرالية المتجذرة فى نفسه". وقد تراجع هيلد عن موقفه وقال، إن مساندته لسيف الإسلام كانت مرهونة دائماً بخروجه من المأزق باتجاه ديمقراطى وتقدمى، لكنه الآن اتخذ الخيار الخطأ". ومن بين من تربطهم علاقات قوية بسيف الإسلام القذافى فى لندن أيضا الوزير السابق اللورد ماندلسون، والأمير أندرو الذى استضافه فى قصر باكينجهام.