سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صور..قصة فتاة مغربية تبحث عن طفلها فى مصر..فاطمة تعرفت على زوجها عبر مواقع "التواصل الاجتماعى"..وتزوجا بعد 6 أشهر بتركيا..الزوج هرب بالطفل إلى القاهرة وعمره 30 يوماً..والضحية:"أعطاه لزوجة والده وحرمنى منه"
"فاطمة الزهراء" فتاة فى ال34 من عمرها، مثلها كباقى الأمهات حلمت بأن تحمل ابنها الصغير الذى لم يتجاوز عمره ال30 يوماً، بين ضلوعها، تنقل إليه حنانها ليكمل لها أمومتها، تراه يكبر بين أعينها شيئاً فشيئاً، تسهر على مرضه، ترعاه وتربيه وتعلمه كلماته الأولى، ولكن الأب كان لها رائياً أخر، وقرر أن يحرمها من تلك اللحظات. فاطمة الزهراء فى اليوم السابع
استيقظت فاطمة الزهراء فطرى_مغربية الجنسية_من نومها، صباح يوم 14 من نوفمبر الماضى، بمدينة "أسطنبول" التركية، ولم تجد طفلها الرضيع "عبد الرحمن" الذى لم يتجاوز الشهر الأول من عمره بعد، بجوارها، بحثت عنه، ولكنها لم تجده، لا هو ولا والده، حاولت الخروج مهرولةً نحو الباب، يحركها أملاً دفين فى العثور عليه، ولكنها صدمت بأنه مغلق من الخارج، حينها تيقنت أن زوجها "محمد" قد دبر لها مكيدة للهروب بالطفل، بعدما وضع لها مخدر فى الطعام. الطفل عبد الرحمن تعود "فاطمة" بذكرياتها لمنتصف عام 2016، وتروى ل"اليوم السابع"، كيف بدأت علاقاتها بزوجها المصرى، "محمد.ج" 42 عاماً، ويعمل محامً، والذى تعرفت عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حينما كانت تقيم فى تركيا وهو فى قطر، وتطورت علاقاتهما شيئاً فشيئاً حتى اتفقا فى النهاية على الزواج، وتكليلاً لذلك عقدا زواجهما عرفياً فى نهاية العام 2016 بقطر، واستمرت حياتهم هادئة مستقرة، حتى علمت بحملها، فى طفلها الأول "عبد الرحمن" الذى وضعته فى أكتوبر من العام 2017، بمدينة "أسطنبول" بتركيا. عبد الرحمن بصحبة والده تقول "فاطمة"، إن علاقاتها بزوجها كانت مستقرة ولم يكن ثمة مشاكل بينهما، تدفعه للهروب بالطفل، الأمر بدأ غريباً لها، خاصة فى الكيفية التى تمكن بها من تهريب الطفل من تركيا إلى مصر_فالقانون يمنع الآباء من اصطحاب أطفالهم دون الأم أو بتصريح منها_، وأنها حاولت التواصل مع زوجها، بعد علمها بالواقعة، إلا أنه أغلق هاتفه المحمول، وقطع عنها كافة طرق التواصل، ما دفعها فى النهاية لأن تقرر السفر إلى مصر، فى رحلة للبحث عن ابنها. الشكوى المحررة بتركيا وتضيف "فاطمة"، إنها توجهت إلى منزل أسرة زوجها بمنطقة عين شمس بشمال القاهرة، للبحث عن الطفل، ولكنهم رفضوا اعطائه لها فى البداية، وأخبروها بأن زوجها غير متواجد بمصر، وأنه مقيم بالخارج لظروف عمله، وحينما طالبتهم برؤية الطفل رفضوا، ما دفعها للتوجه لقسم شرطة "عين شمس" وهناك حررت محضر ضدهم، وطالبت بحضانة طفلها، ووكلت محاميا للدفاع عنها وتولى الأمور القانونية المتعلقة بقضيتها. شهادة ميلاد الطفل وبقلب أم كسره الحزن على طفلها الصغير، تقول "فاطمة"، إنها بعد محاولات عديدة تمكنت من رؤية طفلها الصغير، لدى أسرة زوجها، والذى أصبح عمره 3 أشهر، كان وجهه شاحب ويعانى من مشاكل فى الصدر نتيجة سفره المباغت لمسافة طويلة من "تركيا" إلى "مصر" عبر الطيران ولم يتجاوز عمره الشهر الأول، وهو الذى لم يلتفت إليه الأب ولم يلقى له بالاً، غير تنفيذ رغبته الطامعة فى الاستئثار بالطفل دونها. عقد زواج فاطمة وزوجها وتضيف "فاطمة"، أنه خلال فترة تواجدها مع الطفل، والتى لم تتجاوز ال3 أيام، بدأت صحته تتحسن تدريجياً، وبدأ يستقر فى نومه، نظراً لعودته للرضاعة الطبيعية، وقربه منها، خاصة وانه كانت ترضعه ابنة زوجة والد زوجها، التى ترضع طفلها البالغ من العمر عامين، وهو ما سبب له مشاكل صحية؛ نظراً لاختلاف طبيعة "الغذاء" الذى يتغذى عليه الطفل، مستنكرةً تهريب زوجها طفلها إلى مصر، لتربيه أسرة زوجة والده.