تشهد باكستان احتجاجات واسعة منذ ال6 من نوفمبر تقودها حركة" لبيك" المتشددة، وصلت لاندلاع أعمال عنف غير مسبوقة فى البلاد، أسفرت عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، واضطرت الحكومة أن تستدعى الجيش بعد تصاعد العنف، وإغلاق المتظاهرين مداخل العاصمة الرئيسية، كما حجبت باكستان فيس بوك وتويتر ويوتيوب على خلفية هذه المظاهرات فى البلاد. ويقدم اليوم السابع "س و ج" عن اسباب التظاهرات، والموقف النهائى الان فى إسلام أباد .. ما سبب الاحتجاجات الواسعة التى تشهدها باكستان؟ قانون الإصلاحات الانتخابية الذى أقره برلمان باكستان، أثار حفيظة التيار المتشدد فى البلاد، والذى انتقد بشدة بعضا من فصوله لأنه يرى أن به تعديلات مناهضة للإسلام. من يقود الاحتجاجات؟ ومن زعيمهم؟ يقود الاحتجاجات حركة " لبيك يا رسول الله" وزعيمهم كاظم حسين رضوى، وولدت (حركة لبيك) الباكستانية من رحم حركة احتجاجية مؤيدة لممتاز قدرى وهو حارس شخصى لحاكم إقليم البنجاب قام بقتل الحاكم فى 2011 بسبب دعوته لإصلاح القوانين الصارمة ضد إزدراء الأديان. وقال إعجاز أشرفى المتحدث باسم حزب "حركة لبيك" "نحن آلاف. لن نرحل. سنقاتل حتى النهاية"، وتعد الحركة إحدى حركتين سياسيتين متشددتين صعدتا على الساحة فى الأشهر القليلة الماضية. ماهى مطالب المحتجين؟ إقالة وزير القانون زاهد حامد واعتقاله بتهمة إزدراء الأديان إلى أى حد وصلت الاحتجاجات؟ قالت شرطة باكستان أن أنصار الحركة اشتبكوا مع قوات الأمن، على مشارف العاصمة إسلام آباد فأحرقوا سيارات قبل أن ينسحبوا إلى مخيم اعتصام أقاموه قبل أكثر من أسبوعين، كما انهم يغلقون الطرق الرئيسة المؤدية للعاصمة وإلى مبنى البرلمان، كما حجبت باكستان فيس بوك وتويتر ويوتيوب على خلفية هذه المظاهرات فى البلاد. كم قتيل وجريح فى الاحتجاجات؟ ذكرت تقارير إعلامية أن 6 أشخاص على الأقل قتلوا عندما حاولت الشرطة وقوات الأمن فض اعتصام المتشددين، وأصيب حوالى 125 شخصا، كما قال مفتش الشرطة أمير نيازى أن 80 من أفراد قوات الأمن بين الضحايا، كما أعلن عن مقتل شرطى أيصا. هل استجاب الجيش الباكستانى لدعوة الحكومة للمساعدة فى إعادة النظام؟ أعلن الجيش الباكستانى، أنه "على أهبة الاستعداد" لمساعدة الحكومة الفيدرالية فى عملية ضد المحتجين المخيمين فى طريق فايز آباد، لحماية حياة وممتلكات السكان. ما هو رد وزير القانون زاهد حامد على الاتهامات والاحتجاجات؟ وردا زاهد حامد على هذه المطالب، ببث مقطع فيديو مصور يقول فيه أنه "مسلم حق يؤمن أن محمدا هو خاتم الأنبياء"، ولكن دون جدوى. ويتمحور التغيير الذى قال زاهد حامد أنه خطأ كتابى، حول إزالة الإشارة إلى النبى محمد أنه خاتم أنبياء الله، وهو ما يؤمن به أغلبية المسلمين فى باكستان. ويقول مؤيدو حركة "لبيك" أن التعديل يرجى منه إرضاء طائفة الأحمدية، التى تقول أنها مسلمة، ولكن البرلمان الباكستانى أعلنها غير مسلمة فى عام 1974 لأنها لا ترى محمدا خاتم الأنبياء. هل وجهت أجهزة الأمن اتهامات إلى زعيم الحركة كاظم حسين رضوى؟ ووجّهت أجهزة الأمن اتهامات ضد رضوى وغيره من المشاركين فى المظاهرة وحمّلتهم مسئولية موت رضيع بعدما رفضوا مرور سيارة الإسعاف.
