طلبت الحكومة الباكستانية من الجيش المساعدة في فض اعتصام لمتشددين إسلاميين يحاصرون العاصمة بعدما اشتبكت الشرطة مع نشطاء وانتشرت الاحتجاجات إلى مدن أخرى. وذكرت تقارير من مستشفيات أن مائة شخص أصيبوا، بينهم 65 على الأقل من أفراد الشرطة. وقال محتجون إن أربعة نشطاء قتلوا على الرغم من أن الشرطة قالت إن الأحداث لم تشهد سقوط قتلى. وبحلول المساء انضم متظاهرون آخرون للمشاركين في الاعتصام وانتقلت الاحتجاجات إلى مدن رئيسية أخرى، حيث يلوح النشطاء بعصي ويهاجمون السيارات في بعض المناطق. وأمرت هيئة تنظيم الإعلام الإلكتروني بوقف بث القنوات التليفزيونية الخاصة وبقي البث مقصورًا على التليفزيون الرسمي. وتم حجب مواقع فيسبوك ويوتيوب في العديد من المناطق. وأغلق نحو ألف نشط من (حركة لبيك يا رسول الله - باكستان) وهي حزب إسلامي متشدد جديد، الشوارع الرئيسية المؤدية إلى العاصمة لنحو أسبوعين، واتهموا وزير القانون بالتجديف وطالبوا بإقالته واعتقاله. وقال إعجاز أشرفي المتحدث باسم الحزب لرويترز عبر الهاتف من الموقع "نحن آلاف. لن نرحل. سنقاتل حتى النهاية". وتعد الحركة إحدى حركتين سياسيتين متشددتين، شهدت الأشهر الماضية صعودهما على الساحة، ويبدو أنهما تستعدان للعب دور كبير في انتخابات قد تجرى بحلول صيف العام المقبل، رغم أن من غير المرجح فوزهما بأغلبية.