أكد المتحدث باسم الرئيس الباكستانى برويز مشرف أن الرئيس لن يقدم على استقالته، فى الوقت الذى قالت فيه مصادر باكستانية إن الائتلاف الحاكم وضع ثمانية اتهامات رئيسية للرئيس، للعرض أمام البرلمان مساء الاثنين. أكد المتحدث الرسمى باسم مشرف، اللواء متقاعد رشيد قريشى أن الرئيس لن يتنازل عن السلطة أو يقدم استقالته، وذلك بعد أنباء عن إقدام مشرف على التقدم باستقالته أمام البرلمان. ورفض قريشى كافة التهم الموجهة إلى مشرف، وقال إنه لا أصل لها، كما أن الرئيس لم يفعل شيئا من أجل مصلحته الشخصية، وإنما من أجل مصلحة باكستان. من المقرر أن يعقد البرلمان الباكستانى مساء الاثنين، جلسة حاسمة لبحث مصير الرئيس الباكستانى. وقالت مصادر برلمانية باكستانية إن لجنة الصياغة التى تتشكل من خبراء القانون والدستور فى أحزاب الائتلاف الحكومى الباكستانى، والتى تجتمع فى الوقت الحالى فى منزل وزيرة الإعلام الباكستانية شيرى رحمان، توصلت إلى مسودة مبدئية لمحاسبة الرئيس. وكشفت المصادر أن القائمة تضم ثمانى نقاط رئيسية حتى الآن، من بينها انتهاك الرئيس للدستور بقيامه بانقلاب عسكرى 12 أكتوبر من عام 1999 ضد حكومة نواز شريف المنتخبة فى ذلك الوقت، تعطيل الدستور، إعلان الأحكام العرفية، عملية المسجد الأحمر، طرد القضاة، إضعاف الاتحاد الباكستانى "الفيدرالية"، والسماح للقوى الأجنبية بالتدخل فى شئون البلاد، ملف الأشخاص المفقودين. كما يطالب برلمانيون باكستانيون بضرورة ضم مسألة العمليات العسكرية، التى يقوم بها الجيش الباكستانى بأوامر من مشرف فى منطقة القبائل الشمالية الغربية، وفى إقليم بلوشستان. وقالت وزيرة الإعلام شيرى رحمان إن الحكومة الاتحادية لديها نحو 350 صوتاً، يؤيد خطواتها المقبلة فى البرلمان، رغم أنها تحتاج فقط إلى 295 صوتاً من أصوات أعضاء البرلمان. كما وصفت حركة محاسبة الرئيس بأنها ستكون تاريخية. وأضافت أن أعضاء من حزب الرابطة الإسلامية جناح قائد أعظم اتصلوا بالحكومة وأكدوا أنهم سيكونون إلى جانبها، وسيصوتون لصالح محاسبة الرئيس، كما أنهم يعارضون إقدام الرئيس على أى خطوة لحل البرلمان. غير أن معسكر الائتلاف الباكستانى الحاكم، شهد انقساما فى صفوفه، بعد أن أعلن نائب رئيس حزب الشعب الذى يقود الائتلاف مخدوم أمين فهيم، أنه لن يصوت فى البرلمان لصالح محاسبة مشرف، بدعوى أن قيادات الحزب لم تشاوره فى مثل هذه القرارات، وأنه سيرد لها الصاع صاعين. كانت مصادر باكستانية قالت فى وقت سابق إن مشرف يفكر بشكل جدى فى تقديم استقالته. وقالت المصادر إنه سيختار تركيا منفى اختياريا له، وإنه قام بشراء قصر له فى مدينة إسطنبول.
