أكد محافظ نوساتنجارا الغربية فى إندونسيا، الدكتور محمد زين المجيد، أن حضور رئيس جمهورية إندونيسيا لمؤتمر "الوسطية فى الإسلام" الذى يقيمه فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر المشارك، يؤكد رغبة الدولة بحكومتها وشعبها على تعزيز مفهوم الوسطية فى إندونيسيا. وأضاف زين المجيد، أن الوسطية فى الإسلام التى يمثلها المنهج الأزهرى هى السبيل الوحيد لتحقيق وحدة المجتمع الإندونيسى لما يتميز به المنهج الأزهرى من اعتدال وبعد عن العنف، ودائما يدعو إلى التسامح والوحدة. كما أكد وزير الشئون الدينية بإندونيسيا، أن الأزهر الشريف جامعا وجامعة يتميز منذ إنشائه بمنهجه الوسطى، فهو يراعى التوزان بين التراث والحداثة، و يجمع بين الأصالة والتطور للأفكار. وأشار إلى أن الأزهر له اسمه العظيم فخريجوه فى إندونيسيا يتجاوز عددهم عشرات الآلاف، ولهم تأثيرهم والجامعات الإندونيسية تنتهج أسلوب التعليم برؤية أزهرية، مضيفا أن الأزهر الشريف يجمع المذاهب المختلفة من أجل وحدة الأمة، مع الحفاظ على التعددية الدينية، ويرسخ للتعايش السلمى، وجميعنا فى أشد الحاجة لمنهج الأزهر لمواجهة التحديات الجديدة فى هذا العصر والتى تتمثل فى استخدام الدين لإبعاد الآخر. من جانبه، أوضح الدكتور قريشى شهاب، الرئيس الشرفى لفرع إندونيسيا، فى الجلسة الختامية أن الأزهر مؤسسة علمية دعوية، تظل تقدم مبادىء الوسطية، ليس فقط فى أفكارها، مؤكدا أن الأزهر يقدم السماحة والتسامح، وشهد المؤتمر حضور العديد من خريجى الأزهر بإندونيسيا و 13 دولة أجنبية.
