وصلت نسبة خسائر قطاع السياحة الأردنية على أثر الأحداث التى شهدتها مصر الأخيرة إلى (100%) فيما يخص السياحة الصادرة، نظرا لكون السوق المصرى يشكل خلال الفترة الحالية الوجهة السياحية للسائح الأردنى، وتقاربت النسبة بشكل كبير فيما يتعلق بالسياحة القادمة. أما فيما يتعلق منها بالبرامج السياحية المشتركة التى تجمع الأردن ومصر، وذلك وفقا لجريدة الدستور الأردنية، فتم إلغاء كل هذه البرامج المقبلة من الأسواق الأوروبية والأمريكية فيما بقيت نسبة الحجوزات المسبقة الخاصة بالأردن فى حالة عدم استقرار بين بقاء هذه الحجوزات وإلغائها. ويرى مراقبون حول أثر الأحداث التى تشهدها مصر على السياحة المحلية أن هذه الأحداث كان لها أثر سلبى كبير على الحراك السياحى لارتباطه بمصر وفقا لشراكة سياحية من ناحية التقارب وبالتالى هناك عدد كبير من البرامج التى تسوق الأردن ومصر فى حزمة واحدة وهذه البرامج ألغيت بالكامل أضف إلى ذلك أن حركة الطيران نحو مصر تكاد تكون أوقفت سياحيا بشكل كامل ولذلك أيضا مردود سلبى وخسائر كبيرة. وقابل هذه الخسائر المالية وحتى المهنية تغيّر فى خريطة السياحة الصادرة تحديدا من قبل السائح الأردنى حيث أصبح يطلب أسواقاً مختلفة بحثا عن الدفء والسياحة كبديل عن السوق المصرى فاتجه الإقبال نحو مدينة العقبة بشكل كبير وكذلك إلى سوريا ودبى لتسجل نسبة الأقبال عليها ارتفاعات ملحوظة مؤخرًا. أضاف نائب رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر وأحد أكبر المتعاملين مع السياحة الصادرة أمجد المسلمانى أن حجم خسارة السياحة الصادرة إثر أحداث مصر وصل إلى (100%)، وأن مصر تعد الآن أحد أهم الأسواق التى يتجه لها السائح الأردنى وتحديدا القاهرة والإسكندرية. ولفت المسلمانى إلى أن تأثير الأزمة المصرية على السياحة القادمة للأردن بشكل عام بالضعيف حتى الآن، كون أوروبا وأمريكا كانتا فى إجازة منذ بدء الأحداث، ومن المفترض أن تتضح لنا الصورة خلال الأيام القليلة المقبلة، وفيما إذا كانت الحجوزات المسبقة من هذه الأسواق ستلغى أم لا، لكن حتى تم إلغاء نسبة بسيطة لا تكاد تذكر من هذه الحجوزات مستطردا بقوله"ولا يمكننا الحكم على الأمور الآن ، فالأيام المقبلة ستبين إذا كانت ستشهد إلغاء حجوزات". وقال المسلمانى إن الحركة السياحية مع مصر من أنشط الحركات، حيث كانت تسير يوميا إلى مصر 6 طائرات، أربع منها تابعة للملكية الأردنية، ولنا أن نتصور حجم الخسائر التى لحقت بهذا القطاع نتيجة للأزمة، مؤكدا أنه لم يتم حاليا حجز أى تذكرة طيران إلى مصر عن طريق مكاتب السياحة باستثناءات بسيطة جدا لأشخاص مضطرين. وفى ذات الإطار، أكد المسلمانى أن الحركة نحو شرم الشيخ وطابا لا تزال حتى الآن شبه طبيعية، حيث تم أمس الأول تسيير طائرة تحمل مجموعات سياحية نحو شرم الشيخ، فيما تم إلغاء ما نسبته 30 % فقط من حجوزات هذه الرحلة، لكن حتما الأمر لن يستمر، فهناك تخوف من زيارة مصر بشكل عام وفى أى مدينة من مدنها، متوقعا أن ينخفض عدد الراغبين بطلب سياحة شرم الشيخ وطابا على الرغم من بعدها عن الأحداث الأخيرة فى مصر وخلوها من المشاكل. وأوضح المسلمانى أن السائح المحلى بدأ يتجه فى سياحته "الشتوية" والتى كان مقصدها الأساسى القاهرة والإسكندرية، بدأ يتجه نحو العقبة بشكل كبير، حيث ارتفعت نسبة الحجوزات إلى العقبة لتتجاوز النسب فى الأعوام السابقة، إلى جانب التوجه إلى سوريا، إضافة إلى دبى التى تعد من الوجهات السياحية الجديدة على السوق المحلى.
