استمرت التظاهرات السلمية بالإسكندرية للتعبير عن تأييد الرئيس محمد حسنى مبارك، خاصة بعد الخطاب الذى ألقاه مساء أمس والذى أعلن فيه عن عدم ترشحه للرئاسة فى الفترة المقبلة. وقد تجمعت المظاهرات التى انطلقت من سيدى بشر وباب شرق والمنشية فى ميدان سموحة بالقرب من مبنى مديرية أمن الإسكندرية وقاموا بتحية اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الإسكندرية، وكذلك حدثت روح من المودة بين الأهالى وضباط الشرطة الذين انتشروا فى الشوارع اليوم. كما قام نائب مدير الأمن بالتحاور مع المواطنين وفسر لهم سبب انسحابهم من الشارع، مشيراً إلى أنهم فوجئوا باعتداءات منظمة ومحاولات تخريب وصلت إلى إحراق أقسام الشرطة وإخراج الأسلحة النارية وقتل رجال الشرطة وإصابة المئات منهم، الأمر الذى فاجأ الجميع وتم الانسحاب لحقن دماء الكثير مرة أخرى. وتعالت أصوات المتظاهرين بهتافات مثل "الشعب يريد مبارك رئيس" و"مبارك يا طيار أوعى تسيبها تولع نار" و"بعد خطاب الرئيس إحنا فداك يا رئيس" و"الجزيرة فين الشعب المصرى أهو". على الجانب الآخر تجمع المئات أمام مسجد القائد إبراهيم من المتظاهرين المعارضين لبيان الرئيس، مؤكدين على ضرورة تنحية نهائياً عن الحكم.