شيع اليوم المئات من أهالى ضحايا السويس جثامين ضحايا يوم الغضب، وجاءت الجنازة الأولى ل"مصطفى رجب" (22 سنة)، وأول قتيل بالسويس، فى ساعة مبكرة من صباح اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة، متجهة إلى قرية عامر إحدى قرى القطاع الريفى بالسويس وسط صراخ وبكاء النساء والرجال واستنفار شعبى، تم دفن الجثة بمقابر الأسرة، خاصة أنه الولد الوحيد بعد وفاة والده وله أربع شقيقات. وفى الجنازة الثانية حرص الأمن على عدم خروج الضحايا سويا واستمرت الجثة الثانية بالمشرحة حتى صلاة الظهر لشاب يدعى "سليمان صابر" الذى تعود جذوره إلى القرعان التابعة لمحافظة سوهاج، واستمر ضباط الشرطة فى تأمين موكب الجنازة متقدمهم مدير أمن السويس ومفتش المباحث الجنائية وتمت الصلاة عليه فى مسجد الرحمن وسط هتافات "لا إله إلا الله". يذكر أنه الولد الوحيد بعد وفاة والده وله أربعة أشقاء بنات ووالدته تعانى من مرض الفشل الكلوى، وهو عائل الأسرة وليس له أى نشاط سياسى، وقال شهود عيان إنه كان فى انتظار أتوبيس الشركة التى يعمل بها متجها إلى عمله. أما الجنازة الثالثة فهى لشاب يدعى "غريب السيد عبد العزيز" (44 سنة) فران وله أربع بنات أكبرهن فتاة عمرها 9 سنوات وقال أقاربه إنه كان يجلس على المقهى المجاور لأحداث المظاهرات وقال أصدقاؤه، إنه يتميز بالهدوء، وليس له مشاكل مع أحد أو أى اتجاهات سياسية، ومازالت الجثة فى المشرحة حتى هذه اللحظة.