تعهدت عشيرة أحمد حلس أحد قيادى حركة فتح الأحد، بالثأر لما لحق بها من أضرار بسبب أحداث العنف، التى وقعت فى قطاع غزة فى الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أنها ستعود للانتقام من حركة حماس. فيما دعت حماس الفارين من فتح للعودة لقطاع غزة. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن حلس، قوله إن حركة حماس تعلم أنها ستدفع الثمن لإراقة الدماء. وكان ما يزيد على 180 من أفراد عشيرة حلس، فروا من معقل العائلة فى حى الشجاعية بشرق مدينة غزة وسط اشتباكات بين العشيرة وقوات الأمن التابعة لحماس، والتى شهدت مقتل تسعة أشخاص وإصابة العشرات. ودعت حركة حماس جميع الذين خرجوا من غزة باتجاه إسرائيل إلى العودة إليها، ووعدت بمعاملة جيدة والإفراج عن غير المتورطين. وأكد الناطق باسم حماس سامى أبو زهرى حرص حماس على عودة الجميع وتطمئنهم بأن كل من ليس لهم علاقة بالإخلال بالأمن سيجرى الإفراج عنهم فوراً وإعادتهم إلى أهلهم وبيوتهم. مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى أعادت العشرات ممن خرجوا من غزة السبت، وأن الشرطة تقوم باستقبال هؤلاء وتطمئنهم وتعاملهم بشكل جيد، وأنها ستفرج عن كل الأشخاص غير المتورطين فى أعمال الإخلال بالأمن. وأكد المتحدث أن عملية المداهمة فى حى الشجاعية شرق غزة، لم تستهدف عائلة حلس، فهى عائلة لها مكانتها وتاريخها، وإنما استهدفت بعض الخارجين عن القانون الذين استخدموا العائلة ستاراً لتنفيذ أعمالهم الإجرامية، وإيواء الفارين من العدالة فى هذا المربع الأمنى. وكان الجيش الإسرائيلى أعلن أنه سمح الليلة الماضية بدخول نحو 150 شخصا من عائلة حلس، ومطلوبين للعدالة فى قطاع غزة فروا نحو السياج الفاصل لغزة، على أثر الاشتباكات بين عناصر من العائلة والشرطة الفلسطينية فى غزة. وكانت وزارة الداخلية المقالة أعلنت نجاح حملتها الأمنية ضد "الخارجين عن القانون" والمطلوبين للعدالة، الذين تحصنوا فى مربع عائلة حلس بحى الشجاعية شرق مدينة غزة، وأسفرت الحملة عن مقتل تسعة أشخاص، من بينهم عنصران اثنان من أفراد الشرطة وإصابة نحو 90 مواطناً. يذكر أن حركة فتح عرضت على حركة حماس الليلة الماضية خيارين اثنين لتهدئة الوضع المتفجر فى غزة، كمقدمة على طريق إطلاق الحوار وإنهاء حالة الانقسام. داعية إلى الوقف الفورى لكل الأحداث فى قطاع غزة والإفراج عن كافة المختطفين دون قيد أو شرط. مشيرة إلى أن حماس أمامها خياران إما القصاص أو حظر نشاطاتها فى الحياة السياسية الفلسطينية، رداً على حماس فى غزة. من جانبهم، طالب قادة حماس فى الضفة والذين يتمتعون بحرية العمل والنشاط، بالخروج ببيان واضح تعلن فيه براءتها وإدانتها لما تنفذه حماس بغزة.