يعتزم الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى، أكمل الدين إحسان أوغلى، زيارة ألمانيا، وذلك بعد دعوة رسمية وُجهت له من قبل الحكومة الألمانية، وقال مصدر مطلع فى منظمة المؤتمر الإسلامى، إن (الزيارة من المفترض أن تبحث مسألة إرهاب الإسلام أو ما يعرف بالإسلاموفوبيا)، الظاهرة التى تجلت فى عدة حوادث، ربما كان أبرزها مصرع المصرية مروة الشربينى على يد متعصب ألمانى من أصل روسى. وأضاف المصدر أنه (لم يتم بعد تحديد موعد لها، مشيرا إلى أن الاتصالات جارية مع الحكومة الألمانية من أجل استكمال برنامج الزيارة). وكان المستشار الألمانى السابق جيرهارد شيرودر قد وجه دعوة هو الآخر للأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى، وذلك خلال زيارته مقر المنظمة بجدة الأسبوع الماضي، حيث تطرق الجانبان إلى مسألة معالجة المشاكل التى تعانى منها المجتمعات المسلمة فى أوروبا، وبالتحديد فى ألمانيا. وشدد شيرودر فى لقائه على ضرورة أن تتعلم الجاليات المسلمة فى الغرب اللغات المحلية باعتبارها العقبة الرئيسية أمام اندماجها فى المجتمعات الأوروبية. وبحث إحسان أوغلى وشيرودر الوضع الحالى فى أفغانستان فى ظل انخراط ألمانيا المباشر فى هذا البلد الذى يعانى من الحرب الأهلية منذ أكثر من عقدين. وأكد إحسان أوغلى بدوره على ضرورة إيجاد حل سلمى للأزمة الحالية فى أفغانستان مجددا موقفه من أن الحل العسكرى وحده لن يكون حلا جذريا للمشكلة. من جهة ثانية، تستضيف منظمة المؤتمر الإسلامى فى مقرها فى الثلاثين من الشهر الجارى، اجتماعا تمهيديا يستضيف برهان الدين رباني، رئيس مجلس السلام الأفغانى، لبحث سبل تحضير مؤتمر مجموعة الاتصال حول أفغانستان، والذى سيعقد فى الأول من مارس المقبل.
