تعتزم منظمتا "ترانسبارنسى انترناشونال" و"شيربا" غير الحكوميتين رفع دعوى فى باريس ضد مجهول بتهمة "الفساد" تستهدف ضمنا الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن علي، كما أعلن الاثنين محاميهما وليام بوردون لفرانس برس. وقال بوردون "سنرفع شكوى فى باريس خلال يومين بتهم تبييض الأموال والفساد واستخدام ممتلكات عامة لأغراض شخصية". وأكد المتحدث باسم الحكومة فرنسوا باروان الاثنين أن فرنسا تضع نفسها "فى تصرف السلطات الدستورية التونسية" لدرس مصير العقارات التى يملكها فى فرنسا الرئيس المخلوع الذى لجأ إلى السعودية". كما طلبت فرنسا من خلية مكافحة تبييض الأموال فى وزارة الاقتصاد منع تهريب الأرصدة والأموال التى يملكها الرئيس التونسى السابق وأقاربه فى فرنسا. وقال بوردون إن "هذه التهديدات غير كافية لأنها لا تحول دون تبخر أرصدة جماعة بن علي"، وأضاف أن "مسألة إعادة أرصدة الرئيس السابق كانت أساسية" فى الحركة التى أطاحت بالدكتاتور التونسى. واستولت ليلى الطرابلس زوجة بن على الثانية وأسرتها على ثروات البلاد باستخدام جهاز الدولة واللجوء إلى تحالفات وأساليب فساد وتهديدات، كما يؤكد معارضون تونسيون. ومنذ سقوط النظام قبل ثلاثة أيام يتعرض أفراد أسرة بن على فى تونس للملاحقة والاعتقال والقتل وتخرب منازلهم الفخمة. ونقلت صحيفة "لوموند" عن مصادر فى الرئاسة الفرنسية قولها الاثنين أن أسرة بن على فرت من تونس ومعها 1,5 طنا من الذهب، ونفى البنك المركزى التونسى هذا النبأ. والمنظمتان غير الحكوميتين وراء تحقيق حول "الممتلكات التى اكتسبها قادة أفارقة بطريقة غير نزيهة".
