اجتمع رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، الدكتور ياسر الوادية مع بعض السفراء الأجانب، فى محاولة للضغط على إسرائيل بعدم شن عدوان على قطاع غزة فى ظل ارتفاع وتيرة التهديدات الإسرائيلية بالتصعيد فى المنطقة. وتطرقت الاجتماعات التى أجراها الوادية، إلى وضع دول العالم فى صورة التهديدات التى تعلنها إسرائيل بحق الفلسطينيين، ما يعتبر بمثابة تهرب إسرائيلى نحو الأمام عبر استخدام الآلة العسكرية المدمرة وتصعيد العدوان، مشيرا إلى صعوبة الوضع الحالى، ومحذرا من مزيد من التدهور خاصة وأن الفترة الماضية شهدت ارتفاع ملحوظا فى وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وما صاحبها من سقوط شهداء وجرحى. وأضاف الوادية، أن "العالم اليوم مطالب باتخاذ مواقف وقرارات واضحة تجاه إسرائيل، والتى تتهرب من استحقاقات عملية السلام وتسعى إلى خلط الأوراق أمام العالم والتنصل من أى التزامات تفرضها عليها الشرعية الدولية"، لافتا إلى أن الاجتماعات التى أجراها تأتى فى إطار الجولة المتواصلة التى يجريها وفد الشخصيات الفلسطينية المستقلة فى محافظات الضفة الغربية، والذى يضم أكاديميون ورجال أعمال وعلماء مسلمون وممثلون من مؤسسات المجتمع المدنى والقطاع الخاص. وأكد الوادية على ضرورة أن يتحرك العالم الحر ويبدى مواقف مسئولة تجاه ما يجرى فى الأراضى الفلسطينية، مطالبا بتوفير الحماية للسكان المدنيين الفلسطينيين فى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والذين تستهدفهم الآلة الحربية الإسرائيلية بشكل مباشر فى انتهاك صارخ لكافة الأعراف والمواثيق الدولية. ووجه الوادية رسائل قوية إلى الداخل الفلسطينى، خاصة حركتى فتح وحماس مطالبا منهم سرعة التوافق وإنجاز المصالحة الوطنية، وخصوصا بعد توقيع حركة فتح على الوثيقة المصرية وضرورة توقيع باقى القوى والفصائل الوطنية والإسلامية للتصدى إلى التهديدات الإسرائيلية وهو ما يعتبر أبلغ رد على تهديدات إسرائيل بتصعيد العدوان، مشيرا إلى أن السلاح الفلسطينى يكمن فى الوحدة الوطنية القادرة على مواجهة التعنت وحالة الاستفراد الإسرائيلية.
