قالت ليزلى جامب الخبيرة فى ريادة الأعمال وشريك مؤسسة صوارى، إن السوق المصرية مستعدة لتزايد النمو بحجم هائل، فهناك أعداد هائلة من المواهب الموجودة، وأعداد هائلة من رائدى الأعمال الذين يبتكرون أفكاراً ويبنون مؤسسات ويبتكرون وسائل تكنولوجية حديثة، ويبحثون عن طرق جديدة للعمل، "ما نحاول أن نفعله هو المساعدة فى تسريع عملية نمو هذا السوق من خلال إيجاد رواد الأعمال والاستثمار فى أعمالهم، ومساعدتهم لتحقيق ما يبتغونه"، وذلك فى تصريحات خاصة لليوم السابع على هامش زيارة وفد ريادة الأعمال الأمريكى لمصر كجزء من تفعيل مبادرة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لدعم ريادة الأعمال فى الدول الإسلامية. ونصحت جامب رواد الأعمال فى مصر بالتركيز على موضوع واحد للعمل عليه، خاصة أن رواد الأعمال المصريين غالباً يعملون فى أكثر من مجال فى وقت واحد، وقالت "اختر موضوعاً واحداً مثيراً للاهتمام وركز عليه، ففى مجتمع مثل مصر هناك إمكانيات هائلة فى مصر، والعديد من الأفكار والأعمال الجديدة التى يمكن تطويرها، ولكن إذا استطاع رواد الأعمال التركيز على فكرة واحدة تعد هى الأكبر والأهم للعمل عليها فسيمكنهم ذلك من الانتقال فيما بعد لأفكار أخرى كبيرة وفرص هامة لتطويرها"، مضيفة أنها لا تعتبر ذلك بمثابة مشكلة ولكنها مرحلة من مراحل التطور الطبيعى لرواد الأعمال، فالأمر جديد بالنسبة للسوق المصرى ومشوق للعمل عليه، وأوضحت أنه وفقاً لخبرتها فى العمل بمجال التكنولوجيا، فغالباً يجد رواد الأعمال بعد فترة فكرة واحدة ليركزوا عليها وينجحون فيها، وقد شهد هذا القطاع تحديداً تغيراً كبيراً فى حجم السوق ونموه، وفى حجم الاهتمام به. وأكدت جامب، أن هناك سوقاً كبيرة للعمل فى مصر، بوجود 80 مليون مصرى، مضيفة أن مصر قد تمثل قائداً للمنطقة بأكملها فى مجال ريادة الأعمال، وعلى سبيل المثال لماذا لا ننقل مقر شركتنا لدبى بدلاً من مقرنا فى مصر، وذلك لأن مصر لديها أعداد وإمكانيات هائلة وليس هناك مقارنة. وأضافت أنه فيما يتعلق بأداء الحكومة المصرية فى هذا القطاع فقد قامت بالعديد فى الاتجاه الصحيح لدفع ريادة الأعمال، ولكن يجب على القطاع الخاص أن يتيح فرصة للأعمال الصغيرة للتوسع، وإظهار الثقة فى رواد الأعمال فهم يملكون الأفكار ولديهم القدرة على تنفيذها، كما دعت إلى ضرورة إيجاد طريقة لجعل رواد الأعمال جزءاً من المجتمع. ومن ناحية أخرى، قال بيتر بالينجر مدير إدارة تطوير الأعمال بمكتب الترويج للاستثمارات الأمريكية الخاصة بالخارج، إن المكتب يقوم بتمويل المشروعات الأمريكية فى عدد من الدول مثل مصر، وأوضح أن المكتب يهتم بقطاعات الطاقة النظيفة، وتقليل استخدام الطاقة، وكل ما له علاقة بالمشروعات صديقة البيئة. وأشار إلى أن المكتب يتعاون مع القطاع الخاص فى مصر ومع القطاع الحكومى أيضاً، موضحاً أن هناك اتصال مستمر بين المكتب وبين القسم التجارى بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، حيث تعد محفظة التعاون مع مصر من أكبر المحافظ التعاونية فى قارة أفريقيا. وأوضح أن المكتب يقوم بجمع التمويل الخاص بمبادرة صندوق الابتكار والتكنولوجيا الذى أعلن عنه الرئيس أوباما والذى يبلغ 1.5 مليار دولار. الخبيرة الأمريكية و محررة اليوم السابع
