يزور مصر حالياً وفد أمريكى من رواد الأعمال للمشاركة فى المؤتمر الذى نظمته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية ومؤسسة صوارى، ويضم الوفد مايكل داكر الخبير فى مجال ريادة الأعمال الذى تم تعيينه مديراً لمكتب رائد الأعمال الأمريكى المقيم، تنفيذاً للمبادرة التى أعلنها الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وقد كان لليوم السابع الفرصة للقائه ومحاورته. ◄◄ ما هى خطتك للعمل من خلال مكتب رائد الأعمال المقيم لمساعدة رواد الأعمال فى مصر؟ نحن الآن مازلنا فى مرحلة وضع الخطط اللازمة لبدء العمل بالمكتب ولكننا نحتاج لعمل ذلك بشكل سريع، وأن نضع فى اعتبارنا أنه سيكون هناك الكثير من التوقعات والتى سمعنا بعضها من رواد الأعمال المصريين الذين التقيناهم خلال جلسات المؤتمر، كما أننا نريد أن نتأكد من كون خططنا وأفكارنا توافق احتياجات واهتمامات رواد الأعمال المصريين، وأن يتم تنفيذها من خلال شراكات معهم، وقد قمت من خلال المؤتمر المنعقد بعمل مجموعات عمل من أجل مناقشة أفكار طرحتها عليهم بشأن عمل المكتب هنا، وحتى أتلقى ردود الأفعال منهم بشأنها، وكيف يرون أنه من الممكن تطبيقها، كما أننى أنوى تنظيم مجموعات مناقشة مع عدد من شركائنا فى مصر لمناقشة الفعاليات والأنشطة التى يمكن تنفيذها، وذلك للتأكد من أن ما نعمل عليه وما نقدمه هو ما يحتاجه رواد الأعمال فى مصر. ◄◄ كيف ترى مستقبل ريادة الأعمال فى مصر، خاصة بعد اللقاءات التى عقدتها مع عدد من رواد الأعمال المحليين؟ لقد قمت بعمل تقييم لريادة الأعمال فى مصر، فى يونيو الماضى، ووجدت أن هناك فرص هائلة بالسوق فى مصر والمنطقة بأكملها، ولكن أغلب الأعمال فى المنطقة تعمل بالشكل التقليدى، وهناك شبكات تربط تلك الأعمال، لذلك أحد أهم الأمور التى يجب تعليمها لرواد الأعمال فى مصر، هو كيفية اختراق تلك الشبكات التقليدية للعمل، لأن هناك الكثير من الأعمال المطلوبة فى هذا النطاق، وقد تحدثت كثيراً عن أهمية أن تمنح الأعمال الكبيرة الفرصة للأعمال والمشروعات الصغيرة فرصة للعمل معهم، وأعتقد أن هناك فرص هائلة للعمل من تلك الزاوية على مجال ريادة الأعمال فى مصر. ◄◄ ما العقبات التى ترى أنها قد تواجه رواد الأعمال فى مصر؟ هناك عدد من العقبات المحتمل ظهورها، فعلى سبيل المثال عندما تبتكر فكرة لإقامة مشروع، هل تلك الفكرة تتوافق مع حاجات السوق أم أنك تقتبس فكرة أحدهم وتقول أنك ستقدم نموذج لفكرة تعمل بالولايات المتحدة لتطبيقها هنا فى مصر، فلابد أن تتأكد من وجود سوق لترويج تلك الفكرة، أيضاً عند تنفيذ مشروع ما هناك الجانب الإدارى الخاص به، وتحديد موعد نهائى لتسليمه وكيفية الوصول للمستهلك وتقديم المنتج له، كما أن صاحب المشروع سيحتاج إلى تمويل مختلف على مراحل المشروع، خاصة أن التمويل ليس متاحاً دوما، وبنمو المشروع سيجد صاحبة أنه أصبح يتعدى نطاق تحكمه، وأصبح ضخما، حيث يجب إيجاد المرحلة الوسطى من الإدارة التى يمكن من خلالها الوصول إلى صناع القرار والوصول إلى الآخرين المشاركين، وأعتقد أن الكثير من رواد الأعمال هنا فى مصر، يجدون أن من الصعب أن يتركوا أمر اتخاذ القرارات بأنفسهم ◄◄ هل ستقومون بتمويل المشروعات التى سيتقدم بها رواد الأعمال فى مصر؟ لن نمول أى مشروعات لرواد الأعمال، فنحن نكره الإخلال بتوازن السوق المصرية من خلال منح نقدمها للمشروعات، ولكن سيكون هدفنا تسهيل إيجاد تمويل للمشروعات التى تقدم، فهناك بالفعل تمويلات ستتاح للسوق المصرية من عدة مؤسسات، وعلى سبيل المثال المكتب الأمريكى للترويج للاستثمارات الخاصة بالخارج يقدم تمويل لعدد من المشروعات فى منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إيجاد شبكة من المستثمرين المنقذين الذين يمكنهم المساهمة بشكل فردى لتمويل تلك المشروعات، ومساعدة رواد الأعمال على إيجاد فرص جديدة. ◄◄ ما المجالات التى يمكن أن تمثل سوقاً كبيرة فى مصر فى المستقبل؟ بالتأكيد مجال تكنولوجيا المعلومات أحد المجالات، وقد عملت مع شركات فى ذلك المجال فى مصر من قبل، وقد رأينا حجم النمو الهائل فى قطاع المتعاملين مع تلك التكنولوجيا فى مصر، فالناس يطوروا أعمالهم، كما أن هناك نمو فى السوق الحضرى والزراعة والمنتجات الغذائية فرص هائلة فى هذا المجال وأعتبرها فرصة رائعة، لأن المشروعات التقليدية يمكن الاستعانة بها فى هذا المجال، ويمكن مخاطبة القائمين على المشروعات التقليدية وتكوين شبكة بينهم وبين رواد الأعمال، ومازلنا فى بداية المشروع ونحاول الخروج بمزيد من الأفكار لتوفير مزيد من الفرص.
