اتفق وزير الخارجية الألمانى جيدو فستر فيله مع وزير الدفاع الألمانى جوتنبيرج على تقليل عدد القوات الألمانية المنتشرة فى أفغانستان مع نهاية العام الجارى. كان الحزب الاشتراكى الديمقراطى قد هدد من قبل بعدم التصويت فى نهاية الشهر الجارى بالبرلمان الألمانى على مد مهمة عمل القوات الألمانية فى أفغانستان إذا لم يتم تحديد موعد ثابت لذلك. ونسبت وسائل إعلام ألمانية لفيستر فيله تأكيده على ضرورة ألا تصبح أفغانستان مجددا معقلا آمنا لإرهابيين يخططون من هناك لشن هجمات فى الخارج، وقال: "نريد أن نكون متأكدين دائما من أنه لن ينشأ هنا أى أوكار أو معاقل جديدة للإرهابيين". وأشار دبلوماسيون مقربون من الوفد المرافق لفستر فيله، خلال زيارته لباكستان، تأكيده على أن الحكومة الألمانية واثقة من قدرة تحمل أفغانستان المسئولية الأمنية بداية من انسحاب قوات ألمانية نهاية 2011، وإن لم يتم الاتفاق بعد بين فيله وجوتنبيرج على حجم هذه القوات، إلا أن الحكومة الألمانية ستستغل أى فرصة من حرية الحركة لتولى مسئولية السياسة الأمنية للأفغان لتقليل عدد القوات الألمانية، وسيتضمن تصويت البرلمان على مد المهمة بهذا المعنى، وبشرط أن تسمح الظروف دون تشكيل أى خطر من ذلك. وقد أبدى الحزب الاشتراكى الديمقراطى رد فعل إيجابيا على تحديد الموعد الخاص بتقليل عدد القوات الألمانية بداية من عام 2011 ووضع صيغة بهذا المضمون فى قرار التصويت بالبرلمان على المهمة مثلما ذكر رولف موتسنيش المتحدث باسم الجناح البرلمانى للسياسة الخارجية للحزب. كما قرر وزير الخارجية إعفاء أفغانستان من ديون لألمانيا الشرقية السابقة بقيمة 4ر17 مليون دولار. ومن المقرر أن تبدأ وحدة من طائرات الإنذار المبكر (أواكس) التابعة لحلف شمال الأطلنطى (ناتو) بمهمة فى أفغانستان، ولكن بدون أى مشاركة ألمانية فى هذه المهمة، بعد استفسار الناتو من برلين فى ديسمبر الماضى عن المشاركة الألمانية فى المهمة، إلا أن رد برلين كان سلبيا، حيث تعذر وصول طائرة وزير الخارجية الألمانى لباكستان بالطائرة يوم السبت، بسبب سوء الطقس، وتعذرت الرؤية، ولذلك كان عليه التوجه من لاهور بحافلة إلى إسلام آباد، ولم يعلن عن برنامج زيارة فستر فيله قبل ذلك لأسباب أمنية، ومع ذلك فقد حققت زيارة فستر فيله لباكستان نجاحا أكثر مما كان مخططا له وأوجدت علاقة وطيدة مع باكستان.
