دعا رئيس مجلس الأمة الكويتى الشيخ جاسم الخرافى إلى حل الخلاف الدولى بشأن الملف النووى الإيرانى والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والأوضاع فى السودان بعيداً عن "قعقعة السلاح والتهديد باستخدام القوة"، محذراً من أن شعوب المنطقة هم أول من سيدفع ثمن المواجهة العسكرية، ومبدياً انزعاجه مما لحق بعملية السلام فى الشرق الأوسط من تعثر، محملا الحكومة الإسرائيلية المسئولية بسبب مواصلة سياساتها الاستيطانية وتجاوزها لأسس ومبادئ عملية السلام وتجاهلها لدعوات المجتمع الدولى. وأكد الخرافى بحسب صحيفة "الراى" أن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط فى المرحلة الحالية من مخاطر وتحديات تستدعى مزيداً من التعاون والتنسيق، وتقريب المواقف بين الدول العربية وتركيا، لمواجهة تلك التحديات باعتبارهما شريكين رئيسيين فى المنطقة. وقال الخرافى فى افتتاح مؤتمر الحوار البرلمانى العربى - التركى الذى تستضيفه الكويت ويختتم أعماله اليوم: "إن الحوار البرلمانى العربى- التركى الذى يتشرف مجلس الأمة باستضافة جولته الثانية هو دون شك تعبير عن حرص الجانبين على تطوير علاقات الصداقة بينهما، وتأكيد أهمية كل طرف بالنسبة للآخر لاسيما فى هذه المرحلة الحرجة التى تشهد فيها منطقة الشرق الأوسط تطورات وأحداثا ستكون لها نتائجها وتبعاتها على دول وشعوب المنطقة. وأضاف: "أن ذلك من شأنه أن يجعل الحوار العربى - التركى على المستويين الحكومى والبرلمانى أمرا فى غاية الأهمية، للوصول إلى صيغ ورؤى مشتركة تؤمن مصالح الطرفين وتقرب مواقفهما، فى سبيل أن تكون منطقة الشرق الأوسط منطقة أمن واستقرار وازدهار". وأوضح أن جدول أعمال هذه الجولة من الحوار يعكس سعة وعمق القضايا التى تهم الجانبين، ويعبر عن رغبة كل منهما للتفاهم والتعاون بشأنها، وذلك انطلاقا من القناعة المشتركة بالدور الأساسى لكل طرف منهما فى شئون هذه المنطقة.
