استبعد اللواء سعد خليل محافظ مطروح، الصحف المستقلة والحزبية، من تغطية مؤتمر رئيس الوزراء الذى سيعقده الاثنين المقبل، بقاعة المحافظة، والذى يلتقى خلاله مع القيادات الشعبية والتنفيذية وأعضاء مجلسى الشعب والشورى، بالإضافة إلى عدد من عمد ومشايخ بدو مطروح. وكان مرشحاً حضور 10 صحفيين، يمثلون الصحف الحزبية والمصرى اليوم والبديل والدستور واليوم السابع والأسبوع وصوت مطروح، لكن اللواء سعد خليل قرر أثناء الاجتماعات التحضيرية، استبعاد جميع الصحف، ماعدا 4 صحف قومية "الأساسية والرسمية" بحجة ضيق قاعة المحافظة، حسب تعبيره. مشيراً إلى أن القاعة تضم 250 مقعداً فقط، معلناًَ أن بقية الصحف يمكن لها أن تتابع الجولة بشكل غير رسمى، والتى سيفتتح خلالها رئيس الوزراء عدداً من المشروعات. وسبب هذا القرار حالة من الغضب بين ممثلى الصحف والأحزاب المعارضة فى مطروح، خاصة مع وجود تأكيدات مسبقة لحضور جميع الصحفيين للقاء. وأرجح أحد المصادر سبب هذا التصرف من جانب المحافظ، تخوفه من توجيه أسئلة لرئيس الوزراء يمكن أن تسبب حرجاً للمحافظ، لأنه يعيش حالة قلق وتوتر هذه الأيام بسبب مخاوفه من فشل الزيارة، خاصة مع تزايد الشكاوى من نقص المياه والنظافة وزيادة أزمة الخبز والفوضى وعدم الانضباط فى الشوارع، بالإضافة إلى كثرة الحوادث على الطرق. إذ بلغ عدد حوادث يوم الجمعة فقط إلى 9 على الطريق الدولى وطريق وادى النطرون العلمين، بسبب سوء الطرق وعدم مراقبة السرعة. ويتوافق هذا الرأى مع ما أبداه المحافظ عن قلقه، خلال أحد الاجتماعات التحضيرية مع الإعلاميين، مشيراً إلى أن الأسئلة التى واجه بها الصحفيون وزير الصحة أثناء زيارته لمستشفى مطروح عقب حادث التصادم المروع، حول تعطل ثلاجات الموتى وغيرها من السلبيات، تسببت فى إقالة الوزير لمدير المستشفى. ويعكف حالياً محافظ مطروح والمسئولون بالمحافظة، على عمل بروفات يومية، لزيارة نظيف للمشروعات، والتدريب على الإلقاء وطريقة الحديث واختيار الأسئلة والمطالب التى ستعرض على نظيف أثناء المؤتمر، وتوزيعها على بعض الشخصيات للتدريب عليها أمام اللجنة التحضيرية والمحافظ لإجازتها.
