بعث رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى اليوم، السبت، برقية إلى الرئيس حسنى مبارك دعا فيها إلى تحرك عربى واسع لبلورة موقف موحد من الهجوم على كنيسة "القديسين" فى الإسكندرية، واعتبار أى اعتداء على الحياة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين بمثابة اعتداء على الأمن القومى العربى. وأكد الحريرى - فى برقيته التى أذاعها مكتبه الإعلامى فى بيروت - أن لجريمة كنيسة القديسين وقع الصدمة على كل قوى الحرية والاعتدال والحوار فى العالم خصوصا وأنها تزامنت مع الاحتفال بقدوم عام جديد يتطلع فيه لبنان مع مصر لمواجهة الاجرام المشبوه الذى يتخذ من الأديان وسيلة لانتهاك القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية. ودعا الحريرى المسئولين العرب إلى المبادرة لإعلان تاريخى يحمى الحضارة الإسلامية والعربية من مخطط يستهدف وحدة شعوب الأمة وسلامة بلدانها وحقوق المواطنين العرب من كل الأديان والملل فى ممارسة حرياتهم فى المعتقد والدين. وأعرب الحريرى عن تعازيه للرئيس مبارك ولأهالى الضحايا سائلا الله أن يحفظ مصر وشعبها لكى تبقى منارة الحوار والتعايش "الإسلامى-المسيحى" وأن يوفر لها بقيادتها الحكيمة سبل الأمان والتقدم والازدهار. من جانبه، استنكر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز فى لبنان الشيخ نعيم حسن - فى بيان له - التفجير الإرهابى الذى استهدف كنيسة القديسين فى الاسكندرية، ووصف الشيخ نعيم حسن التفجير أنه جريمة ضد الإنسانية وضد الوحدة الوطنية واستهدافا للعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين بهدف نشر الكراهية والتجزئة وإشعال الصراعات الطائفية وبث الفتن والفوضى. ودعا قيادة مصر إلى الوقوف بالمرصاد لمثل هذه المؤامرات، مناشدا المسلمين والمسيحيين الوقوف صفا واحدا فى وجه دعوات الفرقة للحفاظ على وحدة وقوة شعب مصر فى وجه التحديات.