حالة من التعجب عبر عنها الجمهور على صفحات التواصل الاجتماعى، بعدما انتشر خبر إعلان النجمة نادية الجندى بأنها ستتزوج بعد شهر رمضان الحالي. علم النفس كان متوقع ردود فعل الجماهير حول هذا الخبر، وذلك نظراً لتعمقه فى سيكولوجية المجتمعات العربية، التى تلتزم ببعض القيود والعادات ومعظمها لا ينتمى لا للحرام ولا العيب.
إذن عندما نجد فى هذه المجتمعات الشخصية التى تستطع كسر قيود سيكولوجية المجتمعات العربية، وتواجههم بتصرفاتها التى لا تتناقض مع قوانين الخالق، يستنتج علم النفس أنها الشخصية القوية الضعيفة فى آن واحد.. فهى القوية التى تستطيع أن تواجه المجتمع بتصرفاتها، والضعيفة للمشاعر أو الارتباط بآخر مهما كان السبب، ولكن ضعفها هنا يبقى ضعفا إيجابيا طالما أنه يعود على نفسيتها وسلوكها بالإيجاب وليس السلب.
عزيزى القارئ.. عند التعمق فى أى نفس بشرية، نجد أن التشبع العاطفى للإنسان فى أى مرحلة من عمره هو السبب الرئيسى للشعور بطعم الحياة، التمتع بصحة جسمانية جيدة، الأمل وتجديد الطاقة للعطاء.
إن احتياج الإنسان للعاطفة غريزى منذ ولادته، ويستمر معه طوال مراحل حياته المختلفة.. والأسوياء والمثقفون فقط هم من يقدرون هذا الاحتياج ويحاولون إشباع أنفسهم منه، وإشباع من يهمهم أمره أيضا.
والكثير من مشاكل الناس التى تتلقاها صفحة فضفضة مع رشا الجندى باليوم السابع، أغلبها مشاكل تعبر عن الوحدة، والانعزال، والإهمال، والملل، والاكتئاب.. إلخ، من بعد عمر الخمسين بالتحديد، بسبب عدم القدرة على إمتاع النفس بالحلال خوفاً من ردود فعل الآخرين.
وإذا أراد علم النفس أن يكتب هذا المقال بالتحديد رداً على كل نفس تعانى من عدم الشعور بلذة الحياة، قائلاً.. العاطفة هى الحل فى كل المراحل العمرية.. فإن وجدت النفس من يبادلها شعور الحب الصادق فلتكن أصدق منه ولا تستهن بمشاعره، فكم من نفوس تألقت، وبفقدان الحب تدهورت.
إذن فلتأخذ الأنفس النجمة نادية الجندى، ورئيس فرنسا الذى تزوج من معلمته التى تتخطاه فى العمر بسنوات عديدة، والراحلة النجمة صباح التى تزوجت أكثر من مرة.. وغيرهم كنموذج لقمة الصحة النفسية فى هذا الشأن.
فإن أردنا السعادة الحقيقية، فالعاطفة لا تعرف عمرا، ولا وطنا، ولا.. ولا.. فلا يعيب الإنسان أنه إن أحب يعبر عن حبه.. وإن أراد تزوج .. وإن فشل قام بالطلاق.. وإن أراد مرة أخرى تزوج من أخرى.. وهكذا.. وهذا لا يعرف الفرق بين المرأة أو الراجل.. ولكنه يتعلق بالصحة النفسية للإنسان كإنسان .
