كلف الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الشركة المصرية للاتصالات بضرورة البحث عن خطط بديلة وسعات إضافية للإنترنت استعدادا لدخول الكابل البحرى smw4 مع بداية يناير المقبل لعمليات صيانة من قبل الشركة المصنعة له وذلك بالتزامن مع وجود عطل مفاجئ فى الكابل smw3، مما ينذر بتأثر حركة الإنترنت بمصر فى حال عدم توفير سعات بديلة. وأوضح الدكتور طارق كامل خلال تصريحات صحفية مساء أمس، الأربعاء، أن الكابل الخاص بالشركة المصرية وأوراسكوم تليكوم لن يدخل الخدمة فى الفترة المقبلة لعدم اكتمال عمليات الإنشاء، مما يضع المصرية للاتصالات فى تحد كبير لتقديم الخدمة للعملاء. من جانبه قال المهندس عماد الأزهرى، النائب الأول للرئيس التنفيذى للشئون التجارية بالمصرية للاتصالات، أننا نعمل على أكثر من خطة بديلة لتأمين حركة الإنترنت فور دخول كابل SMW4 لعمليات الصيانة. وأوضح الأزهرى فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن المصرية للاتصالات بدأت فى توفير البدائل فور إعلان الشركة المصنعة للكابل عن عمليات صيانة، من خلال البوابة الدولية للإنترنت الخاصة بالمصرية للاتصالات، حيث تمتلك سعات إضافية للإنترنت عبر كابلات مختلفة تعمل أوتوماتيكيا عند وجود عطل أو خضوع احد الكابلات لعمليات صيانة، لافتا إلى أن الانتهاء من إنشاء وتشغيل الكابل البحرى الخاص بالشركة المصرية للاتصالات "تى أى نورث" أوائل العام المقبل سيساعد على إنهاء تلك الأزمة بشكل قاطع. فيما كشف مراقبون أن مصر يمكن أن تتعرض لأزمة فى خدمات الإنترنت، فى حال عدم دخول الكوابل البحرية الخاصة بشركتى المصرية للاتصالات و"أوراسكوم تليكوم"، مرحلة التشغيل أوائل العام المقبل، لاسيما وأن الخطط البديلة لن تكون مجدية بسبب استغراق كابلCMW3 وقتا طويلا فى إصلاح العطل المفاجئ الذى لحق به، ودخول كابل SMW4 عمليات الصيانة العام المقبل، فالسعات الإضافية التى توفرها البوابة الدولية للمصرية للاتصالات لن تحل أزمة الإنترنت فى ظل تنامى عدد المستخدمين. وكان الدكتور طارق كامل قد توقع أن يتم ضخ استثمارات جديدة فى مجال نشر الإنترنت ذات النطاق العريض "البروباند"، بما لا يقل عن 3 مليارات دولار خلال ال4 سنوات المقبلة من جانب الشركة المصرية للاتصالات وشركات المحمول ومزودى الإنترنت.
