أعلنت وسائل الإعلام الروسية عن إيقاف مشروع تدريبى ضخم بين القوات البحرية الأمريكية والبريطانية واليابانية والفرنسية بعدما جنحت سفن "ميسترال" الفرنسية فى المحيط الهادئ. وأضافت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن مواقع إخبارية ذكرت نقلا عن وكالة رويترز للأنباء أن سيناريو المشروع التدريبى المشترك بين وحدات من القوات البحرية الأمريكية والبريطانية واليابانية والفرنسية تضمن إنزال القوات على جزيرة جوام من طائرات الهليكوبتر التى تحملها السفينة الفرنسية "ميسترال". ولم يُنفّذ هذا السيناريو بسبب إيقاف المناورات اضطرارياً بعدما علقت السفينة الفرنسية فى مكان ضحل. وتسبَّب جنوح السفينة فى تخريب أحد رفاصاتها وإلغاء المناورات التى كان يجب أن تتضمن فعالياتها نزول القوات على الجزيرة من طائرات الهليكوبتر. ويشار إلى أنه كان يراد أن تكون المناورات المشتركة بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا واليابانوفرنسا بمثابة تحذير الصين من مغبة الإقدام على خطوات غبر مدروسة وغير مستحبة تجاه الجزر المتنازع عليها بين الصين وتايوان وماليزيا والفلبين وبروناى وفيتنام فى بحر الصين الجنوبي. وكان قد قال مصدران لرويترز إن فرنسا سترسل واحدة من حاملات طائراتها البرمائية القوية من طراز ميسترال لقيادة مناورات على جزيرة تينيان بغرب المحيط الهادئ وحولها فى استعراض للقوة العسكرية يستهدف الصين. وأضاف المصدران أن جنودا يابانيين وأمريكيين سيشاركون فى المناورات إلى جانب طائرتى هليكوبتر بريطانيتين لنقل القوات. وقال أحد المصدرين طالبا عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول له الحديث إلى وسائل الإعلام "بدلا من أن يكون تدريبا بحريا فحسب سيرسل هذا التدريب البرمائى رسالة واضحة للصين. وذكر المصدر الآخر أن التدريب سيجرى فى الأسبوعين الثانى والثالث من مايو ومع تنامى قوة الصين العسكرية بامتلاكها حاملة طائرات فإنها تعزز نفوذها خارج مياهها الإقليمية فى المحيط الهادى. وتثير الخطوة قلق اليابانوالولاياتالمتحدة كما تثير أيضا حفيظة فرنسا التى تسيطر على عدد من الجزر فى الهادى مثل كاليدونيا الجديدة وبولينيزيا الفرنسية.
