أفادت مصادر دبلوماسية تركية بأن السفير الإسرائيلى فى أنقرة "جابى ليفى" أُستدعى إلى مبنى الخارجية لإبلاغه استياء أنقرة الشديد من الاتفاقية التى وقعتها إسرائيل مع قبرص الرومية لتحديد المياه البحرية المشتركة بين الطرفين بهدف تقاسم النفط وحقول الغاز الطبيعى المحتمل اكتشافها هناك. وبحسب موقع "أخبار العالم" التركى، جددت الخارجية التركية للسفير جابى التشديد على "معارضة تركيا لاتفاقية من هذا القبيل قبل تسوية القضية القبرصية بشكل عادل وشامل. يذكر أن الاتفاقية وقعت بين وزير البنية الأرضية الإسرائيلى "عوزى لانداو" ووزير خارجية قبرص الرومية "ماركوس كيبريانو" فى ختام مفاوضات استغرقت عدة أيام بين الطرفين فى الشطر الرومى من العاصمة القبرصية نيقوسيا. وسبق أن وقعت قبرص الرومية اتفاقية مماثلة مع كل من مصر ولبنان. وترفض تركيا بشدة قيام قبرص الرومية بعقد اتفاقيات مع الدول المطلة على شرقى الأبيض المتوسط بهدف تقاسم المنطقة البحرية الغنية بالنفط وحقول الغاز لأنها، أى قبرص الرومية، تتجنب كيان شمال قبرص التركية وحصتها من هذا التقاسم. وأومأت تركيا للقبارصة الروم أكثر من مرة أنها لن تتوانى من إرسال سفنها الحربية إلى المنطقة لمنع أى عملية تنقيب بحرى عن حقول البترول. كما ترى أنقرة أن مثل هذا "التقاسم" لن يجدى نفعا طيلة عدم توقيع اتفاقية سلام شاملة بين إسرائيل وكل من لبنان وسوريا وفلسطين.