استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الإسرائيلي في أنقرة "جابي ليفي" وأبلغته استياء تركيا الشديد من الاتفاقية الإسرائيلية التي وقعت مؤخرًا بين إسرائيل وقبرص بهدف تقاسم البترول وحقول الغاز الطبيعي المحتمل اكتشافها في منطقة شرق البحر المتوسط. وتعقيبا علي ذلك قالت مصادر سياسية لإذاعة الجيش الإسرائيلي "ان إسرائيل اطلعت تركيا علي سير المفاوضات مع قبرص وتقدمها، رغم أنها كانت تهدف إلي ضمان الحقوق الاقتصادية لها في تلك المنطقة" حسب ما ورد علي الإذاعة. وفي تطور آخر كشفت صحيفة «زمان» التركية عن سعي الإدارة القبرصية لعقد شراكة مع سوريا بعد التوقيع علي اتفاقية مع إسرائيل لتحديد الحدود البحرية للبدء في التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في مياه شرق البحر المتوسط، مضيفة أن وسائل الإعلام القبرصية أكدت أن قبرص متفائلة من سير المفاوضات مع الجانب السوري، الذي يعتقد أن التوصل لعقد اتفاقية بهذا الاتجاه لا يمكن أن يكون عائقا لتقدم العلاقات التركية - السورية. من جهة أخري، عقد حزب الشعب الجمهوري، وهو أكبر حزب علماني معارض في تركيا، مؤتمره العام الطارئ ال15 لانتخاب مجلس قيادة الحزب المؤلف من ثمانين عضوا. وعقد المؤتمر بعد أن شهد الحزب -الذي أسسه الزعيم التركي الراحل مصطفي كمال أتاتورك- خلافات حادة بين قياداته التقليدية المتشددة والمتمسكة بمبادئ العلمانية الحرفية وبين قياداته الجديدة. وأضافت أن المؤتمر عقد وسط خلافات حادة بين قيادات الحزب المحافظة المتمسكة بمبادئ أتاتورك والعلمانية، والقيادات الجديدة التي تسعي لتقريب الحزب من الشعب ووضعه الاقتصادي والاجتماعي.